التجار يطالبون برفع القمامة و تأمين سوق الدقسي في رمضان ليلا يطالب تجار سوق مساعيد عبد المجيد بحي دقسي عبد السلام بولاية قسنطينة برفع أطنان من القمامة عمرها 6 أشهر، و قالوا بضرورة تأمين السوق بهدف فتح للنشاط خلال ليالي شهر رمضان. سوق الدقسي الشهير، يشكو كل من يرتاده من الروائح الكريهة لأطنان من القمامة بمحيطه و التي لم ترفع منذ أزيد من 6 أشهر بعد توقف شركة النظافة السابقة عن النشاط بالإضافة إلى قلة عدد أعوان النظافة، مما خلق نوعا من الفراغ ساهم في تراكم النفايات التي شوهت المحيط الذي يفتقر لأدنى شروط التهيئة خاصة على مستوى أبواب السوق السبعة. و ندد متحدثون عن تجار السوق الذين يتجاوز عددهم ال1500 بين تجار و باعة فوضويين، بما آل إليه السوق الذي يشهد حركية كبيرة و يستقطب آلاف الزوار حتى من الولايات المجاورة بسبب ما أسموه بالإهمال من قبل السلطات المعنية التي لم تتدخل رغم عديد الشكاوى من أجل تهيئته و تنظيفه من القمامة التي بات عدد كبير من التجار يقومون برميها عبر شاحناتهم الخاصة في أماكن بعيدة بهدف التقليل من الروائح التي ينفر منها الجميع خاصة عبر مدخل السوق من جهة الكيلومتر الرابع. مشكل انعدام الإنارة بأروقة السوق، أيضا طرحه التجار الذين قالوا بأنه يخلق مشاكل خاصة في الفترة المسائية و يعرض أعوان الأمن الذين تم تشغيلهم من قبل التجار و البالغ عددهم 10 أعوان للخطر و كذلك التجار في حال تأخر أحدهم بمحله، مشيرين أيضا إلى سوء هندسة السوق في بعض المناطق و التي تقف وراء غلق مجموعة من المحلات عجزت عن النشاط لوقوعها في أماكن مغلقة و منزوية عن السوق، في حين انتقد بعض المواطنين طريقة توزيع المحلات و وضع باعة اللحوم بجوار باعة الألبسة. و اشتكى عدد من الباعة الذين قالوا بأنهم كانوا من التجار الأصليين بسوق الدقسي قبل تهيئته من إقصائهم عند توزيع المحلات، حيث طالبوا بحقهم في محلات لائقة عوضا عن الاستمرار في النشاط بطريقة فوضوية مما يعرضهم للتوقف عن العمل في أي وقت. المتحدثون باسم التجار الذين أكدوا بأنهم في الإجراءات الأخيرة المتعلقة بخلق لجنة جديدة للسوق، أكدوا بأنهم يعملون على تنظيم المجمع بمساعدة التجار الذين يقدمون مساهمات رمزية من أجل التكفل بالمشاكل الصغرى التي يمكن التخلص منها في ظل تأخر الجهات المعنية عن القيام بدورها، مطالبين بتوفير الأمن و الإنارة من أجل فتح السوق ليلا خلال شهر رمضان خاصة و أنه يستقطب أعداد هائلة من المواطنين لاحتوائه على كل ما يرغب به المواطن بالإضافة إلى انخفاض الأسعار التي تساعد المواطن القسنطيني بسيط الدخل.كما دعا ممثلو التجار المصالح المعنية إلى تهيئة المحيط الخارجي من خلال استغلال المساحات الفارغة المتواجدة بمحيطه و التي يمكن استغلالها كمواقف للسيارات بطريقة منظمة و مقننة، كما طالبوا بتهيئة الطريق الرابط بين الدقسي و حي القماص أين يوجد أحد مداخل السوق، و كذا توفير مواقف الحافلات للتقليص من مشقة الانتظار بالنسبة للمواطنين الذين يقفون وقتا طويلا في انتظار الحافلات.مدير الممتلكات ببلدية قسنطينة اعترف بمشكل نقص عدد أعوان النظافة و تراكم القمامة و أرجع السبب إلى الفراغ الذي أحدثه انتهاء العقد الذي يربط شركة التنظيف الخاصة بالبلدية، مؤكدا بأنه قد تم التعاقد مع شركة تنظيف جديدة شرعت في رفع القمامة، مضيفا بأن محيط السوق سيخضع للتهيئة في إطار التهيئة الشاملة لحي الدقسي، و أكد فيما يتعلق بالإنارة بأنه قد تم اقتناء مصابيح جديدة لإنهاء الظلام بالمجمع، و وجه رسالة للجهات الأمنية من أجل المساعدة بهدف فتح كل أسواق البلدية خلال ليالي شهر رمضان، و هو القرار المرتبط برد الجهات الأمنية بالتزامها بتوفير الأمن لحماية المواطن و التاجر معا. إيمان زياري * تصوير: الشريف قليب