الإقصاء فرصة للتركيز على البطولة و متخوف من كثافة الرزنامة اعتبر مدرب فريق شبيبة القبائل مراد رحموني، إقصاء فريقه من كأس الكاف، فرصة للتفرغ لمقابلات البطولة، و العمل على إخراج الكناري من منطقة الخطر، و الأخذ بيده صوب بر الأمان، موضحا بأن الخروج من هذه المنافسة لا يمكن أن تكون له انعكاسات سلبية على بقية المشوار في البطولة، بداية من مقابلة شباب باتنة ليوم الجمعة. و قال رحموني في تصريح للنصر بعد نهاية المباراة، بأن الفريق المنافس صنع الفارق في لقاء الذهاب بلومامباشي، و ضمن نسبة كبيرة تأهله، مضيفا بأن تي بي مازيمبي حتى و إن لم يكن قويا، إلا أنه أبدى صمودا كبيرا في مواجهة الإياب، الأمر الذي مكنه برأيه من الحفاظ على مكسبه و أسبقيته: «شخصيا أرى بأن خسارتنا في الذهاب قلصت الكثير من حظوظنا، لأنه من الصعب تدارك هدفين أمام حامل اللقب، رفض اللعب في مواجهة العودة مستعملا كل الوسائل للحفاظ على نظافة شباكه، بما فيها تكسير اللعب و تضييع الوقت». و رغم خيبة الأمل، إلا أن رحموني بدا راض على المردود العام، من خلال إشادته بشجاعة اللاعبين الذين خانتهم في نظر المختصين الفعالية و النجاعة المطلوبة و كذا الواقعية: «اللاعبون أدوا ما عليهم، لكنهم اصطدموا بفريق له باع من الخبرة رغم العقم الهجومي، و لو أن منعرج المباراة كان في نظري تضييع بولعويدات لهدف محقق عند الدقيقة 25، الذي كان بإمكانه تغيير مجريات اللقاء، بغض النظر عن الغيابات العديدة. صحيح أننا ودعنا المنافسة، لكن كسبنا مجموعة بإمكانها إنقاذ الفريق من السقوط ولاعبين شبان، متشبعين بروح المسؤولية والطموح في صورة قمرود و تيزي بوعلي. نحن الآن مطالبون بتركيز اهتماماتنا على اللقاءات المتبقية في رزنامة البطولة الوطنية، حيث ينتظرنا برنامج جهنمي، من خلال إجراء 4 مباريات في 12 يوما، و علينا أن نسيرها بعقلانية». من جهته تأسف رئيس الشبيبة حناشي على هذا الإقصاء، مثمنا مجهودات اللاعبين الذين حاول الرفع في نهاية اللقاء من روحهم المعنوية، تحسبا لبقية المشوار في البطولة. و في هذا الصدد شدد رئيس الشبيبة على ضرورة حسن تسيير اللقاءات المتأخرة الثلاثة أمام كل من الكاب و اتحاد الجزائر و مولودية وهران، رافعا العارضة عاليا، من خلال مطالبته اللاعبين بحصد 5 نقاط في الثلاث مواجهات القادمة لحساب تسوية الرزنامة.