الشباب سيشكل المحور الأساسي للتشاور الوطني حول التنمية المحلية قال رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد صغير باباس أمس أن الشباب سيشكل المحور الأساسي للتشاور الوطني حول التنمية المحلية التي كلف المجلس بتنشيطها. و لدى تدخله خلال افتتاح أشغال الاجتماع الذي ضم وزير الداخلية و الجماعات المحلية مع مجموع ولاة الجمهورية صرح السيد باباس أن خريطة الطريق التي تحدد كيفيات إجراء هذا التشاور الذي سيعقد قبل نهاية سنة 2011 تولي اهتماما بالغا للشباب الذين سيتم إشراكهم بشكل واسع في مختلف مجالات هذا المسعى الرامي الى تكييف أهداف التنمية المحلية مع طموحات السكان. في هذا الخصوص أوضح باباس أن إشراك هذه الفئة التي تمثل قرابة ثلثي السكان يسمح "بتجنيد قطب من المعارف و القدرات الإبداعية خدمة لتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و البشرية للبلد". و إضافة الى إشراك الشباب فان خريطة الطريق حول التشاور التي سبق و أن أرسلها الوزير الاول الى كافة أعضاء الحكومة و الولاة تنص على إشراك كل الأعوان القادرين على تقديم حلول لإشكاليات التنمية المحلية. و يتعلق الأمر خصوصا بالأعيان و الممثلين المحليين للمواطنين و المتعاملين الاقتصاديين لاسيما الخواص إضافة الى الخبرة الوطنية حسب باباس، مضيفا أن هذا النموذج العملي سيسمح بتلبية طموحات السكان في مجال الاستثمار الاقتصادي و الاجتماعي المحلي. من جهة أخرى أوضح رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية أن نتائج وخلاصات المشاورات الوطنية حول التنمية المحلية من شأنها السماح فضلا عن هدفها الأصلي " بالترويج لصورة الجزائر لدى جيرانها في إفريقيا و في العالم العربي و حوض المتوسط". و بخصوص التحضير لهذا التشاور ذكر باباس بأن لقاءات سيتم تنظيمها على مستوى كل ولاية لتقديم الاقتراحات و التوصيات الخاصة بالتنمية. و ستكون هذه اللقاءات متبوعة بجلسات جهوية يتراوح عددها ما بين ست الى ثماني جلسات يتم إثرها عرض التوصيات التي خرجت بها على أشغال التشاور الوطني. من جهة أخرى أكد رئيس المجلس على ضرورة مرافقة الأشغال التحضيرية للتشاور الوطني حول التنمية المحلية من خلال إعلام جواري من أجل تحسيس المواطنين حول رهانات هذه الجلسات. و خلال المجلس الوزاري الأخير المنعقد يوم 2 ماي الماضي كلف رئيس الجمهورية المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي بتنشيط تشاور وطني قصد تكييف أهداف التنمية المحلية مع تطلعات السكان.