قائمة الأولمبيين لألعاب التضامن الإسلامي ليست نهائية عبر المدرب الوطني الأولمبي بالنيابة عامر شفيق، عن استعداده للعمل ضمن الطاقم الفني الوطني إلى جانب الإسباني ألكاراز، موضحا في حوار خص به النصر، بأنه لا يستبعد حسب ما يتداول وسط محيط مبنى دالي إبراهيم، حدوث تغييرات على مستوى تركيبة المنتخب الوطني الأول كما تحدث عامر شفيق عن المنتخب الأولمبي الذي كلفته «الفاف» بالإشراف عليه، و تصوراته و كذا مستقبله على رأس هذا المنتخب، و الأهداف المنتظرة من مشاركته في ألعاب التضامن الإسلامي، المقررة بباكو بأذربيجان من 11 إلى 22 ماي المقبل. كيف تلقيت خبر تعيينك على رأس العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي؟ بعد استقالة توفيق قريشي، و بما أنني الأقرب للمدير الفني المستقيل، لجأت الوصاية إلى طلب خدماتي، للإشراف على المنتخب الأولمبي، خاصة و أنني أشرفت على جميع مراحل تكوين هذا المنتخب، بحكم أنني خبير لدى الكاف، و مكوّن دائم في المديرية الفنية الوطنية. و هل هي مهمة دائمة أم مؤقتة؟ مهمتي الأولية على المدى القصير، تكمن في تحضير منتخب الأولمبيين و الإشراف عليه خلال مشاركته في ألعاب التضامن الإسلامي المقررة بأذربيجان، و ذلك رفقة محمد شريفي كمحضر بدني، و رضا غيرتلي مدربا للحراس. هل أنت مستعد لمواصلة العمل بعد هذه الألعاب لو تقرر الفاف تجديد الثقة في شخصك؟ لا يمكنني رفض العرض، طالما أنني إطار دائم و مكوّن لدى المديرية الفنية الوطنية، و خبير لدى الهيئة الكروية القارية. لذلك أنا دوما تحت تصرف الوصاية لأي منصب تراه مناسبا لي. و قبل ذلك سأسعى لتشريف التزاماتي، و العمل على تحضير منتخب بإمكانه تمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل في ألعاب أذربيجان. على ذكر هذه الألعاب ما هي الأهداف المنتظر؟ نطمح لاحتلال مرتبة جيدة، و إعطاء صورة مشرفة للكرة الجزائرية، من خلال التأهل إلى الدور الثاني، حيث سنجري 3 لقاءات في ظرف أسبوع ضمن مجموعتنا، الأولى يوم 8 ماي أمام تركيا، ثم فلسطين يوم 11 ماي، قبل أن نختم الدور الأول بمواجهة سلطنة عمان يوم 15 ماي. و بالإضافة إلى ذلك، تطمح الوصاية إلى إعداد منتخب قوي و تنافسي تحسبا لتصفيات أولمبياد 2020. الطاقم الفني وجه الدعوة إلى 23 لاعبا. ما هي المعايير التي استندت إليها؟ المعيار الأول هو عامل السن، حيث وجهنا الدعوى للاعبين المولودين قبل عام 1997، و الأكثر جاهزية و استعدادا حسب المناصب، مع تعزيز القائمة بسبعة عناصر من فئة أقل من 23 سنة، إلى جانب حارس مولودية بجاية رحماني، و هو الوحيد من صنف الأكابر، كما أن القائمة تم ضبطها بعد عدة جولات انتقائية، متبوعة بثلاثة تربصات بمركز سيدي موسى، و هو ما أعطى للمديرية الفنية نظرة عن مؤهلات كل اللاعبين المعنيين بألعاب التضامن الإسلامي، دون ترسيم القائمة النهائية. نفهم من هذا أن هذه القائمة ليست نهائية و قابلة للتغيير؟ هي قائمة شبه نهائية و مرشحة لأن تعرف تغييرات طفيفة، بإضافة اثنين أو ثلاثة لاعبين جدد، مقابل إبعاد نفس العدد. و بما أن موعد تنقل الوفد الجزائري إلى أذربيجان هو يوم 5 ماي المقبل، فإن المديرية الفنية ستكشف عن القائمة النهائية المعنية بألعاب التضامن يوم 30 أفريل، أي بعد أن تكون قد أنهت جميع مراحل التحضير، و بالأخص التربص الرابع المقرر بداية من الفاتح ماي المقبل بمركز سيدي موسى. وما هو برنامج التحضيرات لهذا الموعد؟ لقد أقام المنتخب 3 معسكرات بمركز سيدي موسى، تخللتها مباراة ودية مع اتحاد الجزائر(1 1)، و أخرى مبرمجة أمس الثلاثاء، و ذلك للوقوف على إمكانيات اللاعبين ووضع المعالم الأساسية للقائمة، التي سيكون لها شرف المشاركة في ألعاب التضامن العربي. و بما أن التنقل إلى أذربيجان سيكون يوم 5 ماي، فإن المنتحب سيدخل في آخر تربص له في الفاتح من شهر ماي، بمشاركة التعداد النهائي و المعني بألعاب أذربيجان. بعيدا عن المنتخب الأولمبي، وبصفتك عضوا في المديرية الفنية الوطنية. ما هي المقاييس التي استندت إليها الفاف في تعيين الإسباني ألكاراز على رأس مدرب للخضر؟ أعتقد بأن اللجوء إلى المدرسة الإسبانية هو خيار صائب، بغض النظر عن كونه الأول من نوعه في تاريخ المنتخب الوطني. أنا على يقين من أن الناخب الجديد سيعطي الإضافة المرجوة للخضر، رغم نقص التجربة على الصعيد القاري. فهو يملك المؤهلات المطلوبة، بالإضافة إلى قوة الشخصية التي تمكنه من التحكم في المجموعة. وهل يملك القدرة على تحقيق الأهداف المسطرة، في ظل الفترة الانتقالية التي يعيشها الخضر؟ لو نتحدث بلغة الصراحة. التأهل إلى مونديال 2018 بروسيا يبدو صعب المنال، نظرا لتأخر الخضر في مجموعتهم باحتلالهم المركز الأخير برصيد نقطة واحدة فقط. أما الهدف الثاني المتمثل في بلوغ المربع الذهبي في نهائيات «كان 2019» بالكاميرون، فبإمكان الناخب الوطني تحقيقه، خاصة و أنه سيكون له متسع من الوقت لإعادة بناء منتخب قوي و تنافسي. نفهم من كلامك، أن تركيبة المنتخب الوطني مرشحة لتغييرات جديدة؟ دون التدخل في صلاحيات الناخب الوطني، يمكن القول بأن هناك عدة مؤشرات توحي بحدوث تغييرات على مستوى تركيبة المنتخب الوطني، و لو على مراحل، و هذا وفق تصورات القيادة الجديدة سواء للفاف أو الطاقم الفني الوطني. فالناخب الجديد يريد استعادة هيبة الخضر، و توظيف كل الطاقات بمنحه كامل الصلاحيات من الجانب الفني، ما يجسده جلب مساعدين له من إسبانيا. هل من توضيحات حول طبيعة التغييرات المحتملة؟ المديرية الفنية الوطنية و بالتنسيق مع «الفاف»، تطمح لضخ دم جديد في جسد المنتخب الوطني، بعد تراجعه في السنوات الأخيرة لعدة عوامل، و هذا من خلال منح الفرصة لكل لاعب بإمكانه إعطاء الإضافة للخضر، مع الاستغناء عن بعض العناصر التي أثبتت عدم جدارتها لحمل الألوان الوطنية. بمعنى آخر أن المنتخب القادم لن تطغى عليه فكرة الاعتماد على ما وراء البحر، بل ستكون الأولوية للأجدر، بصرف النظر عن طبيعة المنافسة التي ينشط فيها. هذا التصور يهدف إلى بعث الروح التنافسية في صفوف اللاعبين المحليين، للتطلع لكسب مكانة ضمن التشكيلة الوطنية، و من ثمة محاولة الرفع من مستوى بطولتنا. لو طلب منك الانضمام لطاقم الإسباني ألكاراز هل توافق على العرض؟ كما سبق و أن قلت سالفا، أنا تحت تصرف الوصاية، و مستعد للعمل في أي منصب. لكن لا يجب استعجال الأحداث، و انتظار نتائج مشاركة المنتخب الأولمبي في ألعاب التضامن الإسلامي للحديث عن هذا الموضوع. و كما يقال لكل مقام مقال.