اهتزت، ليلة أمس الأول، مدينة عين مليلة على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها تلميذ بالطور الثانوي المسمى (ف.إ) 16 سنة على يد صديقه (ح.أ)، و الذي وجه له طعنة واحدة كانت كافية لإزهاق روحه، في مشهد دفع بسكان الحي الذي وقعت به الجريمة، للاحتجاج ليلا أمام مقر الدائرة، للمطالبة بتعزيز الأمن وهدم سور قديم تحول لوكر للمنحرفين. مصادر النصر، قالت بأن الجريمة وقعت بحي 600 سكن المعروف محليا باسم «بوفيا»، أين دخل الضحية وصديقه البالغ من العمر هو الآخر 16 سنة، في ملاسنات حادة تطورت إلى مناوشات عنيفة، أدت بالجاني إلى سل خنجر وتوجيه طعنة واحدة ناحية صدر الضحية أصابته في شرايين قلبه وأسقطته أرضا، ليترك المتهم صديقه المتمدرس بالسنة الأولى بثانوية منتوري غارقا في شلال من الدماء، ويفر هاربا متجها صوب مسكنه العائلي، أين أخطر أفراد عائلته بطعنه صديقه ورفيق دربه، ليقوم والده بتسليمه لعناصر الشرطة، و التي فتحت تحقيقا في ملابسات وأسباب الجريمة، في الوقت الذي حولت فيه الجثة لتعرض على تشريح الطبيب الشرعي. سكان الحي وجيران الضحية، قاموا مباشرة بعد انتشار خبر وفاة التلميذ الضحية بالاحتجاج أمام مقر الدائرة، تنديدا بتفشي الجرائم على اختلافها من سرقات واعتداءات بالحي السكني، وطالبوا بهدم سور اسمنتي يحيط بإحدى العمارات، و الذي اتخذه منحرفون وكرا لهم، كما ناشد المحتجون من السلطات المحلية التدخل بتعزيز الأمن بالحي و في محيطه الخارجي، لوضع حد لمختلف الآفات التي تفشت بشكل لافت.