اهتزت مدينة عين مليلة، بأم البواقي، ليلة الإثنين، على وقع جريمة قتل، راح ضحيتها شاب في السادسة عشرة من عمره. الحادثة تعود إلى حدود الساعة الثامنة ليلا، حينما نشبت مناوشات كلامية بين الضحية المسمى "ف. إسلام"، 16 سنة، وهو تلميذ بالسنة الأولى ثانوي، يتمدرس بثانوية منتوري، وبين زميله في الدراسة، المسمى "ح. أ"، صاحب 16 سنة، وذلك بالمكان المسمى حي 600 مسكن بعين مليلة، حيث تطوّرت بعدها الأمور إلى شجار، فأقدم المشتبه فيه، المسمى "ح. أ"، على توجيه طعنة إلى الضحية في القلب، بواسطة خنجر، أردته قتيلا بعين المكان، فيما رجع المشتبه فيه إلى منزله، وقام في حينها أفراد عائلته بتقديمه إلى مصالح أمن الدائرة. مصالح الحماية المدينة بوحدة عين مليلة، تدخلت وقامت بنقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سليمان عميرات. ودخلت مدينة عين مليلة في حالة فزع هستيرية، حيث أقدم العشرات من سكان المدينة على الاحتجاج ليلا أمام مقر الدائرة، للمطالبة بضرورة توفير الأمن بالمدينة، والتنديد أيضا بتفشي الجريمة، مطالبين الوالي بضرورة التدخل من أجل توفير الأمن. مصالح الدائرة، قامت صبيحة اليوم الموالي بالتدخل وهدم الجدار الخارجي للمصنع القديم الذي تحوّل إلى مكان آمن للفساد وتعاطي المخدرات. وشيع، عصر أمس، الثلاثاء، بمدينة عين مليلة جثمان الضحية إسلام إلى مثواه الأخير، في جو جنائزي مهيب حضرته أسرة الثانوية من طلبة وأساتذة، والإدارة التي دخلت في حداد، فيما تواصل مصالح أمن الدائرة تحقيقاتها مع المشتبه فيه لتحديد أسباب وظروف الحادثة.