يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الأربعاء، بزيارة عمل إلى ولاية وهران حسبما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لمصالح الوزير الأول. وأوضح البيان، أن «الوزير الأول سيقوم خلال هذه الزيارة التي تدخل في إطار تطبيق برنامج فخامة رئيس الجمهورية ومتابعته بالاطلاع على مدى تقدم برنامج تنمية هذه الولاية، كما سيقوم بتدشين و إطلاق عدة مشاريع لاسيما في قطاعات الفلاحة والصناعة و البتروكيمياء والسكن والأشغال العمومية والرياضة». و سيقف الوزير الأول خلال هذه الزيارة، عند العديد من المشاريع الإستثمارية التي تمثل قيمة إضافية للإقتصاد الوطني كونها ستسمح بتقليص فاتورة الواردات في المواد التي ستنتجها وتصنعها تلك المنشآت وكذا الإندماج في السياسة الجديدة الرامية لتنويع الإقتصاد الوطني، والإنتقال للتصدير خارج المحروقات و تحقيق نسبة إدماج أكبر في الصناعة إلى جانب خلق مناصب شغل، كما سيقف عند مشاريع تندرج ضمن التحضيرات لإحتضان وهران الطبعة ال 19 للألعاب الأولمبية المتوسطية في آفاق 2021. الزيارة ستشمل مطار أحمد بن بلة الدولي، أين سيقف الوزير الأول على مدى تقدم أشغال المحطة الدولية الجديدة التي انطلقت أشغالها في جانفي 2013، و كان من المنتظر تسليمها في مارس الماضي ولكن شهدت تأخرا كبيرا كان من بين أسبابه صعود المياه الذي تطلب إعادة الدراسة الجيوتقنية، وهو ما جعل الشركة المنجزة تؤجل نهاية الأشغال لغاية بداية السنة القادمة 2018، حيث تتربع المحطة الدولية الجديدة التي بلغت تكلفتها الإجمالية للأشغال والتجهيزات 21 مليار دج، على مساحة قدرها 49 ألف متر مربع توفر أماكن تسمح بتوقف 16 طائرة، وتستوعب 2 مليون مسافرسنويا. وغير بعيد عن المطار سيقف الوفد الحكومي عند مشروع القاعدة اللوجيستيكية للتبريد التي تتربع على مساحة 50 ألف متر مربع بمنطقة الكرمة بمحاذاة سوق الجملة بالولاية، وجاء إختيار الموقع على أساس أن مركب التبريد سيختص بالمواد الزراعية والغذائية بقدرة إستيعاب تصل إلى 30 ألف متر مكعب. أما المحطة الثالثة فستكون تفقد مدى تقدم أشغال المركب الأولمبي الجديد «عبد القادر فريحة» الواقع بمنطقة بئر الجيرو الذي يندرج ضمن التحضيرات للطبعة التاسعة للألعاب الأولمبية المتوسطية في غضون 2021، و يتسع ل40 ألف متفرج جهزت أماكنهم بمقاعد و هو المشروع الذي وصل غلافه المالي إلى 16 مليار دج و سيسلم قبل نهاية السنة الجارية للشروع بعدها في تهيئة وإنجاز المرافق الجانبية مثل المسبحين والقرية الأولمبية. كما سينتقل الوزير الأول للمنطقة الصناعية حاسي بن عقبة، أين سيضع الحجر الأساس للوحدة الثانية لمصنع «صوفال» لصناعة وتسويق الأدوية وهي وحدة تعتبر الأولى من نوعها على المستوى الوطني، حيث ستصنع المضادات الحيوية المدعمة بالكبريت وهي أقوى المضادات ضد البكتيريا وانقساماتها داخل جسم الإنسان وينتظر أن تدخل هذه الوحدة حيز الخدمة في 2020، وذلك بعد ربع قرن من تواجد الشركة في السوق الوطنية بمنتجاتها الصيدلانية البالغة 70 نوعا سوقت منها 30 مليون علبة السنة المنصرمة، كما توظف الشركة 400 عامل، وزبونها الأساسي هو الصيدلية المركزية. أما بالمنطقة الصناعية ببطيوة فستكون للوفد الحكومي وقفات بثلاث محطات، أولاها وضع في الخدمة المصنع الثاني لمجمع «توسيالي» التركي للحديد والصلب، الذي يضم حاليا أربع وحدات، وسيمكن هذا المصنع الجديد من رفع الإنتاج ل 3,5 مليون طن سنويا إبتداء من أوت المقبل، علما أن «توسيالي» التي بدأت النشاط في 2014 استفادت مؤخرا من رصيف خاص في ميناء آرزيو لاستيراد المادة الأولية، في انتظار دخول منجم غار جبيلات بتندوف الخدمة لوقف إستيراد هذه المواد الخام، علما أن المصنع الحالي ينتج 1,6 مليون طن سنويا وحقق رقم أعمال وصل حسب مصادر من المجمع 750 مليون دولار منها 500 مليون دولار لم تخرج من الجزائر، ويرتقب أن يحقق المجمع في 2018 رقم أعمال يصل ل2 مليار دولار. ويشغل المجمع حاليا 1500 عامل ويرتقب رفع اليد العاملة ل 4000 عامل في آفاق 2019. للتذكير أبرمت مؤخرا إتفاقية بين نفطال ومجمع توسيالي تهدف لإستفادة هذا الأخير من قارورات غاز البوتان من النوع القديم لرسكلتها وإدماج مادتها الأولية في عجلة إنتاجه للحديد، وهذا بعد أن استبدلت نفطال القارورات البيضاء بأخرى زرقاء وذات نوعية عالية الضمان لحماية المستهلك من الإختناقات أو إنفجارات غاز البوتان. أما المحطة الثانية في المنطقة الصناعية بطيوة، فستكون للمصنع الجزائري التابع للمجمع الخاص لأشغال الطرق والبناء والري، والذي ينتج الأنابيب الملحمة التي تستعمل لنقل المحروقات وجر المياه حيث دخل الخدمة الشهر المنصرم بطاقة إنتاج تبلغ 250 ألف طن سنويا وينتظر أن يحقق رقم أعمال يصل 7 ملايير دج خلال السنة الأولى من النشاط. بينما ستكون المحطة الثالثة للزيارة ببطيوة من أجل وضع الحجر الأساس لمصنع «توتال» الفرنسي للزيوت الصناعية والتشحيم الذي شهد تأخرا كبيرا وصل لأكثر من 3 سنوات ولم ينطلق في الأشغال، مما أغضب وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب خلال زيارته الأخيرة لوهران مع بداية السنة الجارية كون المشروع الإستثماري ل «توتال» إستفاد من إمتيازات تفضيلية من أجل المساهمة السريعة في توقيف إستيراد هذه المواد ولكن لم يكن عند حسن ظن المسؤولين وفق ما صرح به الوزير بوشوارب حينها، وكان الوزير قد هدد الشركة بسحب المشروع إذا لم تنطلق الأشغال في أقرب وقت، حيث كان يفترض أن ينتج 100 ألف طن من الزيوت الصناعية والتشحيم التي يستمر إستيرادها لحد الآن. كما سيقف الوزير الأول عند مشاريع أخرى، منها الحديقة البحرية بمنطقة عين الترك.
