قام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال امس الأربعاء بزيارة مركبين صناعيين على مستوى القطب البتروكيمياوي لأرزيو بوهران، كما تفقدا المصنع الجديد للفولاذ ببطيوة. وبالمناسبة أبرز الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين دور الصناعة البتروكيمياوية في الإقتصاد الجزائري مذكرا بوجود 150 ألف عامل في هذا القطاع. كما أشار الى الفرص المتاحة للإستثمار الأجنبي في نفس القطاع، معتبرا أن الجزائر وتركيا تضطلعان لنفس الطموحات لترقية الشراكة في هذا المجال. وذكر زرقين في نفس السياق بتخصيص مبلغ يقدر بأكثر من 90 مليار دولار ضمن برنامج الإستثمار 2013-2017 لقطاع الطاقة حيث يوجه قرابة النصف للتكرير والمنشآت البتروكيمياوية. وتمت الإشارة خلال هذه الزيارة أيضا الى أن مركب تمييع الغاز الطبيعي "جي أل 1 زاد" قد سجل تصدير 100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي نحو تركيا خلال العشر سنوات الأخيرة. وتتمثل المنشأتان التي زارهما أردوغان بالمناسبة في مصنع التكرير "أر أ 1 زاد" والمركب "جي أل 1 زاد" المتخصصتين على التوالي في إنتاج مواد التشحيم/الزفت وتمييع الغاز الطبيعي، وقد قدمت شروحات تقنية لوفدي البلدين من طرف ممثلين عن هاتين المنشأتين. من جهة اخرى، أشرف رجب طيب أردوغان وعبد المالك سلال على وضع حيز الخدمة المصنع الجديد للفولاذ الذي أنجزته الشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري "توسيالي ايرون اند ستيل" والمتواجد بدائرة بطيوة بشرق الولاية. واطلع السيدان على سير سلسلة الإنتاج بهذا المصنع حيث قدمت لهما شروحات حول عملية إنتاج الفولاذ. كما تم وضع العلم الجزائري والعلم التركي فوق أول حزمة من حديد البناء تم إنتاجها بهذه المنشأة التي تقدر طاقتها الإنتاجية ب 1 مليون و200 ألف طن سنويا. وتختص هذه الوحدة الصناعية التي بلغت تكلفتها 5ر26 مليار دج في إنتاج العديد من المواد الفولاذية الموجهة لمختلف المجالات الصناعية والبناء وذلك من خلال إعادة رسكلة النفايات الحديدية وباستعمال الطاقة الكهربائية. كما يعتبر المركب أكبر عملية استثمارية تركية في الخارج مثلما سبق وأن أكدته سفارة تركيا بالجزائر. ويشكل نموذجا للتعاون الإقتصادي بين البلدين. و سيعرف ذات المصنع عملية توسيع حيث تم المصادقة على المشروع من قبل المجلس الوطني للاستثمار في 8 جانفي 2013. وسيتيح التوسيع إنجاز وحدة ملحقة تختص في إنتاج الحديد المصفح وأصناف أخرى مشتقة وذلك بطاقة إنتاج سنوية تقدر بنحو 700 ألف طن في حين تبلغ تكلفة المشروع 349ر11 مليار دج. واتفق رجال اعمال البلدين على توسيع مجالات الاستثمار ورفع المبادلات التجارية الى 10 ملايير دولار بدل من 5 ملايير دولار، وهو ما أكد عليه الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من خلال توفير مناخ الاستثمار وتحقيق الشراكة المبنية على المنفعة المتبادلة. وعن مجالات الاستثمار بين رجال أعمال البلدين، يقول بعض المستثمرين الجزائريين في هذا التسجيل: كما يجد المستثمرون الاتراك في الجزائر سوقا واعدة للشراكة والاستثمار، وهو ما يوضخه بعضهم في هذا التسجيل: وكان الوزير الاول التركي رجب طيب اردوغان تسلم امس الاربعاء بالجزائر العاصمة شهادة دكتوراه فخرية من طرف رئيس جامعة الجزائر 2 خنور صالح منحتها إياه جامعة الجزائر. وجرى الحفل بحضور وزير التعليم العالي و البحث العلمي رشيد حراوبية و رئيس جامعة الجزائر 1 طاهر حجار.