مشروع طريق الميناء يلتهم 200 هكتار من الأراضي الفلاحية بسكيكدة أكد والي ولاية سكيكدة محمد حجار، بأن ازدواجية منفذ طريق السيار باتجاه الميناء على مسافة 31 كلم، سيتم تسليمه في الآجال المحددة أي بعد حوالي نحو 24 شهرا، مرجعا أسباب توقف المشروع إلى قرار السلطات الوصية بإعادة الدراسة الخاصة بالمشروع، من خلال إجراء تعديلات جديدة تتعلق بحذف رواق ثالث، و الاكتفاء برواقين فقط. وجاء حديث الوالي خلال زيارة العمل و التفقد التي قادته، يوم الخميس، لمعاينة أشغال هذا الشطر، و كذا خط السكة الحديدية رمضان جمال عنابة، أين استمع إلى شروحات مفصلة من طرف رئيس المشروع ومديرة الأشغال العمومية، و أبدى رضاه عن سير الأشغال خاصة و أن كل العوائق التقنية التي صادفت مشروع طريق الميناء، تم إزالتها، و لم يبق حسب ما جاء في الشروحات المقدمة سوى مسكن بحمادي كرومة، وكذا بناية تابعة لشركة الجزائرية لأشغال الطرق «آلترو»، تتواجدان برواق الطريق، حيث طلب الوالي من مديرة الأشغال العمومية و رئيس المشروع، العمل على إيجاد حل لها بالتنسيق مع مديرة البيئة، خاصة ما تعلق بالبناية التابعة لشركة «آلترو»، واعدا بالتدخل والتكفل بمشكلة إزالة المسكن بحمادي كرومة. علما أن المشروع يربط الطريق السيار عبر المحول الذي سيتم انجازه لاحقا باتجاه ميناء سكيكدة، على مسافة 31 كلم، تتكفل بانجازه شركة برتغالية و مكتب دراسات مشترك جزائري ايطالي، و يمر عبر بلديات حمادي كرومة، بني بشير، رمضان جمال، صالح بولشعور و الحروش، و يكتسي الطريق المحوري أهمية بالغة خاصة من الناحية الاقتصادية و التجارية، ليس لولاية سكيكدة فحسب، و إنما لولايات الشرق و الوسط كذلك، علاوة على تسهيل حركة المرور من السيار إلى الميناء. وقد أبدى مدير الفلاحة تأسفه للمساحات الواسعة التي أنجز عليها الطريق، لكونها تعد من أجود الأراضي الخصبة بالوطن، و التي تقدر مساحتها بحوالي 200 هكتار، و كان العديد من الفلاحين ببلدية صالح بوالشعور، لاسيما أصحاب بساتين البرتقال، قد شنوا احتجاجات للمطالبة بالعدول عن قرار انجاز الطريق داخل بساتينهم. و قد صرح الوالي خلال تفقده لورشات الطريق، بأن عملية التوظيف التي ستفتح لها بهذا المشروع، لا بد أن تكون لفائدة الشباب القاطن بالمناطق التي يمر عبرها هذا الشطر. و كان مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية رمضان جمال عنابة على مسافة 90 كلم، المحطة الثانية في زيارة والي الولاية كون هناك 54.5 كلم منها تابعة لولاية سكيكدة، وقد أبدى المسؤول من خلال الشروحات المقدمة له من طرف رئيس المشروع، رضاه عن سير الأشغال التي أسندت إلى شركة «أو أش أل» الاسبانية، بمبلغ 30 مليار دج، وقد وعدت الشركة بتسليم شطر من المشروع في الخامس جويلية القادم، على أن يتم تسليم المشروع نهائيا في 2018. علما أن المشرع عرف تأخرا كبيرا لقرابة 5 سنوات، حيث انطلقت الأشغال به في ديسبمر 2006، وكان من المرتقب أن يتم استلامه في الثلاثي الأول من 2012، لكن المشاكل التقنية حالت دون تسليمه في الآجال المحددة، حسب ما جاء على لسان رئيس المشروع.