وجاء قرار سحب المشروع من شركة الترو بسبب التهاون الذي عاينه الرجل الأول بالقطاع وأمر من خلاله بسحب مشروع ازدواجية الطريق الوطني الرابط بين الخروب و عين اعبيد، حيث أبدى المسؤول غضبه من تأخر أشغال الطريق الذي يربط الدائرتين على مسافة 20 كلم بغلاف مالي يقدر بأكثر من 03 ملايير دينار، خاصة وأن المشروع من شأنه فك الخناق على الخروب من خلال ازدواجية الطريق و إنجاز جسر للتخلص من الازدحام المروري الذي يعرفه محور مدخل المدينة يوميا، حيث أدى توقف الأشغال بسبب إضراب عمال شركة “آلترو” المكلفة بالانجاز، إلى سحب المشروع بأمر من وزير القطاع، علما بأن الشركة خضعت بداية الأسبوع لإجراء مشابه بأمر من والي الولاية الذي أمر بسحب مشروع ازدواجية الطريق قسنطينة عين سمارة لنفس السبب، وعلى صعيد آخر أكد الوزير بان تسليم الطريق الاجتنابي لنفق الطريق السيار بجبل الوحش سيكون في ظرف في ظرف ستة أشهر و أمر المقاولات الأربعة المكلفة بالمشروع بضرورة الإسراع في إتمام ال 05 كيلومترات المتبقية من الطريق الإجتنابي الذي يمتد على مسافة 13 كيلومترا، و كذا تسريع عملية إنجاز المحولات من أجل إعادة فتح هذا الشطر من الطريق السيار الذي أغلق بعد انهيار نفق جبل الوحش قبل أشهر، من أجل تحويل حركة المرور نحو ولايات سكيكدة و عنابة، كما وجه تعليمات بفسخ عقود كل الشركات المتأخرة سواء كانت أجنبية أو وطنية. للتذكير فقد انهار نفق جبل الوحش بقسنطينة منذ أكثر من تسعة أشهر، وتسبب في اصطدام بعض السيارات وتوقف حركة المرور دون إحداث خسائر بشرية، ما أجبر المصالح الأمنية والتقنية على غلق الشطر الرابط بين منطقة المريج وبلدية زيغود يوسف، وقد تفاجأ مستعملو الطريق السيار شرق غرب، عند نفق جبل الوحش بقسنطينة، بصعود غبار كثير واكتساح الأتربة بعض أجزاء من النفق، بعد انهيار جزء منه في الاتجاه المعاكس، والذي لا يزال قيد الإنجاز، ولم يفتح بعد أمام حركة المرور، إذ لم يبق منه سوى 300 متر، هذه الحادثة دفعت مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية للتنقل إلى عين المكان، على وجه السرعة، لتأمين المنطقة وتحويل حركة السير ومنع مرور أية مركبة عبر النفق المفتوح حاليا، باتجاه ولاية سكيكدة، ما تسبب في اختناق كبير، ما صعب من وصول إمدادات عناصر الحماية المدنية والأجهزة الأمنية.