بوتفليقة هو مرشح الآفلان لرئاسيات 2014 تجميد عضوية خالدي وقارة واستبدال خوذري وبورايو في لجنة الانضباط قال عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن السيد عبد العزيز بوتفليقة سيكون مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية لسنة 2014، فيما تبنى أعضاء اللجنة المركزية قرار لجنة الانضباط القاضي بتجميد عضوية كلا من الهادي خالدي ومحمد الصغير قارة في الحزب، وكذا استبدال عضوي لجنة الانضباط محمود خوذري ومحمد بورايو برياض عنان ومحمد العوفي. شنّ عبد العزيز بلخادم هجوما كبيرا على معارضيه في حركة التقويم والتأصيل خلال الدورة الثالثة العادية للجنة المركزية التي انعقدت أول أمس بفندق سفير مزفران بالعاصمة وانتهت أشغالها أمس، وقال في هذا السياق "لن يكون هناك تسامح في المس بالحزب مستقبلا ..القانون سيطبق على الجميع وهذا ليس تهديدا إنما تذكيرا بضرورة الانضباط ".وأعلن بلخادم - في ما يبدو قطعا للطريق أمام التقويميين- أن مرشح الحزب لرئاسيات 2014 سيكون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "إذا ما أطال الله الأعمار"، مضيفا " لا تتعبوا خيلكم وما تربحوش العيب".بلخادم الذي راح ينتقد نشطاء الحركة التقويمية دون ذكرهم بالاسم قال أيضا انه لن يلتفت للأصوات التي تحاول أن ترتفع لتكون أداة تشويش وعرقلة، وأداة فرقة واختلاف، والأصوات التي تعلو هنا وهناك وتجد صداها لدى البعض الذين تعودوا انتهاز المواقف كتجارة لن تكون أعلى من صوت حزب جبهة التحرير الوطني بقيادته ومناضليه الأوفياء.ووصف بلخادم في كلمة مطولة عند افتتاح أشغال دورة اللجنة المركزية دامت قرابة الساعتين المبررات التي يسوقها معارضوه "بالخرافات" مذكرا بان كل أعضاء الهيئة التنفيذية السابقة كانوا أعضاء في الجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر التاسع ولم يقولوا شيئا في ذلك الوقت، لكن الكلام بدأ عند ظهور تشكيلة المكتب السياسي، مشيرا أن النقاش السياسي لا يقلقه بتاتا.وقبل هذا وعند بداية كلمته الافتتاحية تحدث عبد العزيز بلخادم عن الرسالة التي تلقاها من القياديين عبد الرزاق بوحارة ومحمد بوخالفة اللذان قاطعا دورة اللجنة المركزية، وقال أن رسالتهما التي وصلته و هي في 26 صفحة وقد نشرت في بعض الصحف اطّلع عليها وبعد ذلك كاتبهما طالبا منهما عرض محتوى الرسالة على أعضاء اللجنة المركزية للإثراء أو التعديل أو الرفض.وقبل يوم واحد عن دورة اللجنة المركزية تلقى بلخادم رسالة ثانية من العضوين جاء فيها أنهما كانا يتمنيان توزيع رسالتهما الأولى على أعضاء اللجنة المركزية وأنهما استخلصا من محتوى الرسالة التي ووجهها إليهما أن ما طرحاه سيعرف نفس الممارسات السابقة التي وصفاها بغير الديمقراطية، وبالتالي لن يفتح النقاش الديمقراطي الذي كان يريدانه خلال دورة اللجنة المركزية ما جعلهما في الأخير يقرران مقاطعة الدورة.وكانت دورة اللجنة المركزية العادية الثالثة التي خيم عليها جوا مشوبا بالحذر قد عرفت تغيب 25 عضوا دون تبرير كما قال عبد العزيز بلخادم وغياب 13 عضوا بتبرير وتسجيل وفاة عضو واحد هو المرحوم حسان جمّام.و فضلا عن غياب بوحارة وبوخالفة ظهر واضحا غياب رموز الحركة التقويمية أمثال الهادي خالدي، صالح قوجيل، محمود خوذري، محمد الصغير قارة، عبد الرشيد بوكرزازة، عبد الكريم عبادة ومحمد بورايو وغيرهم الذين سبقوا وان أعلنوا مقاطعتهم لهذه الدورة.وفي جلسة الاختتام صبيحة أمس صادق أعضاء اللجنة المركزية على مقترح تقدم به الأمين العام عبد العزيز بلخادم يقضي باستبدال عضوي لجنة الانضباط محمود خوذري ومحمد بورايو المنتمين للحركة التقويمية برياض عنان ومحمد العوفي، كما قرأ بلخادم العديد من بيانات التزكية والدعم القادمة من مختلف المحافظات والقسمات عبر الوطن. وبتجميد عضوية خالدي وقارة وتغيير خوذري وبورايو يكون عبدالعيزيز بلخادم قد انتقل إلى مرحلة أخرى من الصراع مع خصومه، مرحلة تنفيذ العقوبات.وسيعقد عبد العزيز بلخادم صبيحة اليوم ندوة صحفية بمقر الحزب يستعرض فيها نتائج الدورة الثالثة للجنة المركزية التي انعقدت في ظرف خاص بالحزب نظرا للازمة التي يمر بها منذ ثلاثة أشهر.