4 آلاف شخص كانوا يحصلون على مساعدات موجهة للمعوزين دون وجه حق انطلقت أمس الأول من مقر ولاية الطارف قافلة محملة بمختلف المساعدات التضامنية من أفرشة وأغطية ومواد غذائية وأدوية نحو السكان المعوزين والمحرومين بمشاتي بلدية شيحاني النائية التي عانت لسنوات من ويلات العشرية السوداء . و ذكر الوالي في تصريح صحفي على هامش إشرافه على إعطاء إشارة إنطلاق القافلة التضامنية لفائدة معوزي مناطق الجهة الغربية للولاية ، أن العملية تعد الثانية من نوعها ، بعد العملية الأولى التي مست العائلات المعوزة بمناطق الشريط الحدودي ، مشيرا إلى أن القافلة المحملة بشتى المساعدات تمس 75 عائلة فقيرة، موزعة عبر 9مشاتي جبلية نائية ببلدية شيحاني، حيث ستوزع على هذه العائلات مواد غذائية تشمل مختلف المستلزمات بقيمة 4 آلاف دج ، إلى جانب الأغطية و الأفرشة ، علاوة على توزيع الأدوية على المرضى و كراس متحركة على المعاقين وألبسة للأطفال، و كذا إخضاع السكان لفحوصات طبية من أجل التكفل بهم. و تم تجنيد 3خلايا جوارية تابعة لمصالح النشاط الاجتماعي بكل من بلديات الشط ، عين الكرمة وعين العسل، بغية التكفل الطبي والنفسي والبيداغوجي و كل المشاكل الإجتماعية التي تعاني منها هذه الشريحة ، وهذا بعد أن مست العملية التضامنية الأولى 260عائلة معوزة موزعة عبر 75مشتى جبلية نائية عبر 8بلديات حدودية ، في إطار البرنامج الذي سطرته الولاية للتضامن والتكافل مع المعوزين و المحرومين لخلق تقاليد التآزر مع هذه الفئة التي تحتاج كل الإهتمام والعناية من الجميع ، من خلال التواصل الدوري معها و مساعدتها على تحسين ظروفها المعيشية والصحية. وكشف الوالي بالمناسبة عن تعميم الوجبات الغذائية الساخنة والمحمولة عبر تراب الولاية، بفتح أزيد من 40 مطعم رحمة لمساعدة المحتاجين وعابري السبيل ، زيادة على فتح نقاط لجمع المساعدات التضامنية من مختلف الهيئات والمحسنين. و تم تخصيص مبلغ 3ملايير سنتيم للتضامن مع الفقراء بتوزيع أزيد من 8 آلاف قفة عليهم وهذا بعد أن مكنت ، كما قال، عملية تطهير بطاقية المعوزين على مستوى الولاية، من تراجع تعداد هذه الفئة من 12ألف معوز إلى 8 آلاف معوز، ما يعني، حسبه، أن 4آلاف شخص كانوا يتحصلون على مساعدات وإعانات الدولة طيلة السنوات الفارطة دون وجه حق. وأعلن الوالي عن إنشاء بطاقية للمعوزين لكل بلدية لحصر هذه الفئة ، وتمكين وصول المساعدات لها وقطع الطريق أمام الإنتهازيين. علما بأن القافلة التضامنية التي تجوب مناطق الجهة الغربية، ستتيح الفرصة لتوعية و تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة القوية في الإنتخابات المقبلة وقول كلمتهم بكل حرية ونزاهة ، بإعتبار أن الموعد يتعلق بنداء الواجب الوطني لتعزيز الديمقراطية و دعم بناء مؤسسات الدولة.