أفراد الجالية الجزائرية بالمهجر يشرعون في التصويت لاختيار 8 نواب شرع قرابة المليون ناخب من أفراد الجالية الوطنية بالخارج أمس السبت في التصويت لاختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني في إطار الانتخابات التشريعية ليوم 4 ماي 2017، في ظروف "عادية " وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة بالمناسبة بأن العملية تجري " في شفافية تامة". وقد بدأ أفراد الجالية الوطنية بالخارج المعنيين بالعملية الانتخابية والمقدر عددهم 955 ألف و 426 ناخبا، في التوافد على مكاتب الاقتراع في مختلف أماكن تواجدهم، في البلدان العربية والأوربية والآسيوية وفي القارة الأمريكية وأقيانوسيا، من أجل اختيار 8 نواب على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان يمثلون 4 مناطق جغرافية بمعدل نائبين لكل واحدة.و من ضمن المناطق الجغرافية الأربعة توجد اثنتين في فرنسا (منطقة I بباريس و منطقة II بمارسيليا، و المنطقة III تشمل المقاطعات الدبلوماسية في المغرب العربي و المشرق و إفريقيا و آسيا- أوقيانوسيا في حين تضم المنطقة VI المقاطعات الدبلوماسية و القنصلية لأمريكيا و باقي أوروبا (خارج فرنسا).و حسب المعطيات التي قدمتها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية هناك 61 مركز اقتراع و 390 مكتب تصويت تحت تصرف أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج لتمكينهم من تأدية واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف. و عينت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي أقرها الدستور الجديد و التي تضم قضاة و ممثلين عن المجتمع المدني ممثليها لمتابعة سير الاقتراع في الخارج و التأكد من شفافيته. وفي ذات الصدد، أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، على هامش لقاء خص به رؤساء بعثات الملاحظين الدوليين للأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي و جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامي كان متبوعا بزيارة إلى قاعة عمليات الانتخابات التشريعية ليوم 4 مايو المكلفة بالإشراف على تصويت الجالية الوطنية المقيمة في الخارج، قائلا إن « الأمور تجري في شفافية تامة»، موضحا ‹› إن المسار الانتخابي انطلق صبيحة اليوم ( أمس السبت )، عبر العالم « بصفة متميزة و عادية» لا سيما في الأماكن التي تتمركز فيها الجالية الجزائرية لاسيما بالتراب الفرنسي حيث سينتخب المواطنون الجزائريون 4 ممثلين بالمجلس الشعبي الوطني.كما أضاف يقول « إضافة إلى المكاتب المتواجدة على مستوى السفارات و القنصليات لدينا عدد من المكاتب التي تم فتحها بالتعاون مع السلطات المحلية قصد تقريب صناديق الاقتراع من الناخبين». كما أشار لعمامرة إلى أنه خلال هذه السنة و فيما يتعلق خاصة بفرنسا و بالنظر إلى الظروف المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية و لأسباب أمنية و تنظيمية « فإن جاليتنا ستنتخب نهاية الأسبوع اي السبت و الأحد و يوم الخميس و ذلك بالتشاور مع السلطات الفرنسية التي طالبت بذلك»، ولاحظ بالمناسبة أن شروط « نزاهة و حماية» الاقتراع طبقا للقانون متوفرة مضيفا أنه تم اطلاع الناخبين و الأحزاب السياسية و الأحرار و المترشحين أنفسهم بهذه « المسألة الهامة» التي لا تعود لرغبة الدولة الجزائرية بل للظروف « الخاصة» التي تعيشها فرنسا.كما أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن الانتخابات انطلقت أيضا في العالم العربي و إفريقيا و آسيا و أمريكا الشمالية و أمريكا الجنوبية، مشيرا إلى أنه ‘'خصصت الجزائر بالولايات المتحدة لوحدها 12 مكتبا إضافة إلى المكاتب التي تعمل على مستوى سفارة الجزائر بواشنطن و القنصلية العامة بنيويورك''.وذكر من جهة أخرى إلى وجود حوالي 10 مكاتب سيتم فتحها نهاية هذا الأسبوع في الجهة الغربية لوس أنجلس و سان فرانسيسكو و بالجنوب تكساس و فلوريدا « لتمكين رعايانا من التصويت بكل حرية و سكينة دون القيام بتنقلات بعيدة و التوقف عن عملهم «. و بخصوص الملاحظين الأوربيين الذين لم يكونوا ضمن وفد الملاحظين الدوليين أشار السيد لعمامرة أنهم تنقلوا إلى ولايتين من الوطن للمشاركة في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية « معتبرا أن الانتخابات تجري أيضا على التراب الأوربي و بإمكانهم متابعة سيرها بعين المكان». ع.أسابع