القضاة مطالبون بالمعالجة الفورية لكل التجاوزات المخلة بمصداقية الانتخاب وشفافيته دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس السبت، الشعب الجزائري إلى المشاركة في التشريعيات المقبلة، مبرزا أن اختياره «سيحظى بالاحترام»، كما دعا كافة المسؤولين والأعوان العموميين المكلفين بالعملية الانتخابية، إلى التحلي ب»الحياد التام» والسهر على «الاحترام الدقيق» لأحكام القانون. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها إلى الشعب الجزائري عشية الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 ماي القادم قرأتها نيابة عنه وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، إيمان هدى فرعون، خلال لقاء وطني تحسيسي تحت شعار «المجتمع المدني دعامة للصرح الديمقراطي» نظم بالجزائر العاصمة : «أهيب بكافة المسؤولين والأعوان العموميين المناط بهم النهوض بهذه العملية أن يتحلوا بالحياد التام ويسهروا على الاحترام الدقيق لأحكام القانون ذات الصلة». وأضاف : «وإنني لأؤكد للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أنها ستلقى مني كل الدعم في أداء مهمتها المنصوص عنها في الدستور والمفصلة بنص القانون». «وبصفتي رئيسا للمجلس الأعلى للقضاء» - يؤكد رئيس الجمهورية- «فإنني أدعو القضاة إلى الحرص هم أيضا على المعالجة الفورية وعلى الصرامة لكل ما يحال إليهم من تجاوزات أو أفعال مخلة بمصداقية الانتخاب وشفافيته». وذكر رئيس الجمهورية أن الجزائر «دعت بكل سيادة المنظمات الدولية تلك التي هي عضو فيها وتلك التي تجمعها بها شراكة إلى إيفاد مراقبين من قبلها للشهادة على شفافية الانتخاب التشريعي ونزاهته». وأوضح الرئيس بوتفليقة قائلا: «بعون الله وبإسهام كل واحد منا سيشهد ملاحظو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأممالمتحدة، على أن هذا الانتخاب لا يقل سلامة عن أمثاله في البلدان ذات التقاليد الديمقراطية».وأكد رئيس الجمهورية بالمناسبة، أن السلطات العمومية «اتخذت الإجراءات اللازمة من أجل إحكام تنظيم الانتخاب فضلا عن تعبئة قرابة نصف مليون موظف يتولون تأطير أكثر من 65.000 مركز ومكتب اقتراع» مهيبا في ذات الوقت بكافة المسؤولين والأعوان العموميين المناط بهم النهوض بهذه العملية أن «يتحلوا بالحياد التام ويسهروا على الاحترام الدقيق لأحكام القانون».كما أكد الرئيس بوتفليقة أن الظروف التي سيجري فيها الاقتراع الخاص بالانتخابات التشريعية القادمة «ستتميز بتحسن ملموس» مبرزا في نفس الوقت أن أمن هذا الموعد الانتخابي «سيكون مضمونا بفضل النجاحات المشهودة في استئصال الإرهاب التي حققها الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن».و وجّه الرئيس في رسالته «تحية إكبار» إلى الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن على «ما تميزا به من استبسال وما بذلاه من تضحيات»، مبرزا أن وحدات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والأمن الوطني «ستتجند عملا بما أصدرته من تعليمات لضمان سلامة الساكنة والهدوء للموعد الانتخابي. ودعا رئيس الجمهورية، الشعب الجزائري إلى المشاركة في التشريعيات مبرزا أن اختياره «سيحظى بالاحترام». وقال في رسالته : أنتم مقبلون عليه ستتاح لكم فرصة الاختيار من بين ما يقارب ألف قائمة تقدمت بها الأحزاب السياسية و المترشحون الأحرار في ولايات الوطن وعلى مستوى المقاطعات الانتخابية للجالية الوطنية في الخارج. وتابع الرئيس بوتفليقة قائلا: «أدعوكم أبناء وطني الأعزاء إلى القيام باختياركم إن اختياركم الذي سيحظى بالاحترام سيكون الاختيار الذي ترتضونه بأنفسكم وبحرية وفق قناعتكم السياسية». و أضاف رئيس الدولة مخاطبا الشعب الجزائري: «إن مشاركتكم في هذا الاقتراع ستكون في الوقت ذاته إسهاما شخصيا منكم في استقرار البلاد وفي تقدم الديمقراطية التي أنتم مصدرها وفي تنمية وطننا الجزائر التي لا وطن لنا بديلا عنها». و خلص رئيس الجمهورية إلى القول: «أناشدكم وأنا معتد بتمسككم بالجزائر أن تلبوا نداء الواجب وتشاركوا كلكم في انتخاب المجلس الشعبي الوطني».