التقى رئيس فريق شباب باتنة نجيب عيدودي بالمدرب حليم بوعرارة، في اجتماع ضيق لاستعراض وضع الفريق، في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها، و محاولة زرع الأمل في نفوس اللاعبين، للتشبث بأمل تحقيق البقاء، و الإيمان بقدراتهم و حظوظ الشباب في الإفلات من شبح السقوط، رغم حالة اليأس التي ترسخت في أذهان الأنصار. اللقاء هذا الذي حضره القائد رضا بعبوش نيابة عن بقية زملائه، كان فرصة لوضع النقاط على الحروف حول بعض المسائل، في مقدمتها المستحقات المالية العالقة، و حالات الانضباط التي طفت في المدة الأخيرة على السطح. و في هذا الصدد، أجمع المعنيون على ضرورة طي صفحة الماضي، و توحيد الجهود و الصفوف، مع عدم الاستسلام و طرح كل الأوراق في الساحة حتى آخر دقيقة من عمر البطولة، و هو ما أكده عيدودي الذي سارع في المقابل إلى طمأنة اللاعبين على مستحقاتهم المالية العالقة، واعدا بتوفير كافة شروط النجاح، لتحقيق نتائج جيدة في بقية مشوار البطولة، حتى و إن كان مصير الكاب لم يعد بيده. من جهة أخرى، قاطع المدرب بوعرارة الحصة التدريبية لصبيحة أمس الثلاثاء بملعب سفوحي، و ذلك احتجاجا على حالة التراخي التي صارت تلازم اللاعبين الذين فضلوا وبمحض إرادتهم تمديد فترة الراحة الممنوحة لهم بعد خسارة سوسطارة، و ذلك من خلال عدم حضورهم لحصة الاستئناف التي كانت مقررة أول أمس الاثنين، ما أجبر الطاقم الفني على إلغائها. و بعيدا عن هذه الأجواء، هددت بعض الأطراف بالحجز على رصيد الفريق، لاستعادة الأموال التي أقرضتها للنادي، و هو ما وضع الرئيس عيدودي أمام تحد كبير، لاحتواء الوضع و إقناع الدائنين بالتريث و تفهم الوضعية المالية للكاب. للإشارة فإن الرئيس المستقيل فريد نزار، كان قد صرح للنصر بأن حجم ديون فريق شباب أوراس باتنة يقدر بحوالي 10 مليار سنتيم، مضيفا بأن خليفته على دراية تامة بشؤون و خبايا النادي بما في ذلك إشكالية الديون.