الآفلان يدعو إلى إعلام موضوعي ويؤكد وقوفه إلى جانب الصحفيين أشاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بكفاءة الصحفيين الجزائريين المشهود لها في الداخل والخارج، ودعا كل المشتغلين في حقل الإعلام والصحافة إلى تقديم إعلام موضوعي ونزيه. نظم حزب جبهة التحرير الوطني أمس بفندق المونكادا بالعاصمة حفلا على شرف الأسرة الإعلامية عشية الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة، الموافق للثالث ماي من كل سنة، وقال جمال ولد عباس الأمين العام في كلمة له بالمناسبة أن «كفاءة الصحفيين الجزائريين مشهورة في الداخل والخارج». المتحدث وبعد أن هنأ ممثلي الأسرة الإعلامية بعيدهم العالمي، عرج على التضحيات التي قدمها الإعلاميون خلال عشرية المأساة الوطنية، وقال أن 107 من الإعلاميين دفعوا أرواحهم ثمنا للحرية ودفاعا عن البلاد في تسعينيات القرن الماضي، مضيفا أن الجزائر ظلت واقفة وظلت جمهورية ديمقراطية شعبية بفضل صمود ومقاومة الشعب تحت مظلة الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن والصحفيين. وتحدث ولد عباس عن تطور ملموس حقيقة فيما يتعلق بحرية التعبير والصحافة في الجزائر، مشيرا في هذا الصدد إلى أن رئيس الجمهورية ألح في الدستور الجديد على مساعدة الصحافة بكل أشكالها، وهو ما ورد صراحة في المادة 2 من الدستور المعدل، ومنه وجه كلامه لرجال ونساء الإعلام قائلا» أنتم تملكون سلطة حقيقية، هي السلطة الرابعة، لكن لابد أن تستعملوها في الاتجاه الصحيح، أنتم تُعلمون لكن تربون أيضا، لابد أن تقوموا بهذا الدور بعيدا عن أي ديماغوجية». وفي ذات السياق، دعا ولد عباس المشتغلين بالإعلام إلى التأكد من أي معلومة قبل نشرها، وأن يكونوا خير خلف لخير سلف لإنقاد البلاد، مؤكدا وقوف الآفلان إلى جانب أسرة الإعلام ومساندتها في كل الأوقات. في سياق آخر، ثمن المكتب السياسي للآفلان في اجتماع له أول أمس مضمون الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للطبقة العاملة بمناسبة العيد العالمي للشغل، وثمن أيضا ما جاء في رسالة الرئيس يوم 3 أبريل الخاصة بالانتخابات التشريعية، وقال بيان للمكتب السياسي في هذا الشأن أن الآفلان ملتزم بما جاء في الرسالتين المذكورتين. ولم يفوت الأمين العام للحزب العتيد المناسبة لإعطاء تقييم أولي للحملة الانتخابية التي قام بها حزبه على مدى ثلاثة أسابيع، وفي هذا الصدد قال إن الآفلان قام بحملة نظيفة وحضارية، وفي ظل احترام واضح حيث لم يمس الحزب الآخرين لكنه رد على كل من مس بالآفلان. واعتبر الحملة التي قام بها الحزب ناجحة بكل المقاييس، حيث نشط هو كأمين عام 51 تجمعا شعبيا، فضلا عن تنشيط أعضاء المكتب السياسي الآخرين المئات من التجمعات الشعبية والزيارات الجوارية، وافتخر بأن الآفلان وحده من بين كل الأحزاب من تمكن من تنشيط تجمع شعبي كبير بالقاعة البيضاوية حضره 17 ألف شخص من العاصمة فقط، كما شدد أيضا على أن حملة الآفلان لم يتخللها أي حادث يذكر. وقال في ذات السياق إن حزبه ليس له أعداء أو خصوم بل له منافسون فقط، وردّ على دعاة المقاطعة بالقول أنهم هم المقطوعين عن الواقع وعن الحقيقة.