ولد عباس ينفي انسحاب وزراء الأفلان فنّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أمس الأحد بالعاصمة انسحاب وزراء منتمين إلى حزبه من الترشح للانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 ماي القادم. وقال ولد عباس خلال ندوة صحفية أن الوزراء المنتمين للحزب الذين ترشحوا للانتخابات التشريعية المقبلة «لم ينسحبوا» وأنه «لم يفرض على أي وزير الترشح ضمن قائمة الأفلان». وأوضح أن الوزير الوحيد الذي استبعد ترشحه هو وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، نظرا - كما قال - «للمهام الكثيرة الموكلة إليه من ضمنها تسييره لوزارة التجارة بالنيابة». من جانب آخر، نفى السيد ولد عباس أن يكون مرشح الحزب على رأس قائمة ولاية الجزائر هو بالضرورة من سيتولى منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني في حالة فوزه في التشريعيات المقبلة. وفي رده عن سؤال حول وجود لجنة مصغرة مكونة من مستشارين برئاسة الجمهورية وأعضاء من المكتب السياسي، أوضح أن اللجنة الوطنية الموسعة هي «الوحيدة المسؤولة عن تحضير القوائم الإنتخابية» للحزب. وفي هذا الصدد، ذكر أن هذه اللجنة درست 6228 ملفا من بينها أزيد من 600 ملف خاص بالعاصمة منها 115 ترشحا للنساء. وبخصوص حديث بعض الأوساط الإعلامية عن صحة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أوضح السيد ولد عباس أن الرئيس على «أحسن ما يرام» و «يتابع نشاطه بطريقة عادية». من جهة أخرى ،أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس استعداد حزبه لتطوير التعاون مع الحزب الشيوعي الصيني «تكريسا للعلاقات التاريخية العريقة بين البلدين و الشعبين». و صرح السيد ولد عباس خلال لقائه بوفد عن الحزب الشيوعي الصيني يقوده نائب وزير مكلف بالدراسات الفكرية والأدبية شان جين، أن الجزائر و الصين بإمكانهما دفع التعاون الثنائي لا سيما و أن البلدين و الحزبين تربطهما «علاقات تاريخية متينة و مسار ثوري واحد».وأكد أن «الصين تعد أول شريك اقتصادي للجزائر» بالنظر إلى حجم التبادل الاقتصادي وعدد المشاريع المنجزة من طرف الشركات الصينيةبالجزائر في مختلف المجالات. و عبر الجانبان عن تمسكهما بالعمل على تحقيق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين تنفيذا للإرادة السياسية لقادة البلدين, علما بأن الجزائر أول شريك استراتيجي للصين افريقيا. من جانبه عبر المسؤول الصيني عن استعداد حزبه لمواصلة التعاون في المجال السياسي مع حزب جبهة التحرير الوطني لا سيما في مجال تكوين الإطارات. و نوه رئيس الوفد الصيني بالمجهودات التي بذلتها الجزائر في الحفاظ على الإستقرار الأمني و الإجتماعي في ظل ما يعرفه العالم من أزمات. و بالمناسبة دعا المسؤول الصيني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لحضور فعاليات منتدى الحوار الصيني العالمي الذي سينظم شهر جويلية المقبل.