حالة العجز ستفوق 20 ألف أستاذ في الدخول المدرسي المقبل يتوجه اليوم الأحد، المعنيون بعملية التوظيف عن طريق الأرضية الرقمية إلى مديريات التربية لاستلام قرارات التوظيف، تحسبا للدخول المدرسي المقبل، بهدف سد المناصب الشاغرة في مواد الرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية، في انتظار تنظيم مسابقة التوظيف نهاية الشهر الجاري. ويحصي قطاع التربية الوطنية أزيد من 11ألف منصب شاغر في المواد المذكورة، نتيجة خروج العديد من الأساتذة إلى التقاعد، إلى جانب عدد هام من الإداريين والموظفين، وبحسب مصادر نقابية، فإن حالة الشغور ستصل إلى أزيد من 20 ألف منصب فيما يخص الأساتذة في شهر سبتمبر المقبل، مما سيدفع بالوزارة إلى الاستعانة مجددا بالقوائم الاحتياطية وكذا بالأساتذة المتعاقدين لضمان دخول مدرسي ناجح وشغل المناصب الشاغرة، وفق تصريح عاشور إيدير رئيس نقابة الكلا للنصر، علما أن الأرضية الرقمية للتوظيف تم فتحها أول أمس الجمعة على الساعة الثالثة زوالا إلى غاية منتصف ليلة أمس، بهدف استغلال القوائم الاحتياطية، التي تم إنشاؤها عقب مسابقة التوظيف التي جرت العام الماضي، وهي آلية جديدة اعتمدتها الوزارة دون الحاجة في كل مرة إلى تنظيم مسابقة التوظيف. من جانبه، أكد رئيس نقابة الساتاف بوعلام عمورة، أن العجز من حيث عدد الأساتذة سيفوق في الدخول المدرسي المقبل 20 ألف أستاذ، مما يستدعي وفق رأيه ضرورة إعادة فتح المعاهد التكنولوجية لتكوين أساتذة مختصين في المجال، لمعالجة حالات النقص نتيجة الخروج المكثف للأساتذة على التقاعد، إلى جانب الإداريين والنظار والمقتصدين، وتوقع المتحدث أن تلجأ وزارة التربية إلى توظيف عدد آخر من الأساتذة من خلال مسابقة التوظيف التي تجري نهاية شهر ماي الجاري، بسبب صعوبة إقناع الأساتذة الاحتياطيين بتوظيفهم خارج الولايات المقيمين بها، خاصة بالنسبة لفئة النساء، فضلا عن إمكانية عدم توفر العدد الكافي من الأساتذة في التخصصات المطلوبة ضمن الأرضية الرقمية.