وزارة التربية وافقت على استدعاء 10 آلاف أستاذ متعاقد كشف عاشور إيدير رئيس مجلس ثانويات الجزائر للنصر، بأن اتفاقا تم التوصل إليه مع وزارة التربية الوطنية، يقضي بتوظيف 10 آلاف أستاذ متعاقد، لمعالجة إشكالية النقص في التأطير التي تواجهها مؤسسات تعليمية عدة، خاصة بالمناطق الداخلية، وكذا النائية التي تعطل بها الدخول المدرسي، وقدّر المصدر العجز في التأطير ب 10 آلاف أستاذ. وبأن نسبة هامة من العجز موجودة على مستوى الطور الابتدائي، مؤكدا أن المنشور الوزاري المتضمن لهذا القرار سيصدر قريبا، لإدخاله حيز التنفيذ فورا، موضحا أن المفاوضات التي جرت مع الوزارة عن طريق اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين الذين أخفقوا في مسابقة التوظيف، أسفرت عن الاتفاق على ضرورة العودة إلى صيغة التعاقد، لضمان تأطير المؤسسات التعليمية التي ظلت تعاني النقص منذ بداية العام الدراسي.ويبلغ العدد الإجمالي للأساتذة المتعاقدين الذين أخفقوا في مسابقة التوظيف 12 ألف أستاذ، من مجموع حوالي 22 ألف أستاذ متعاقد، سيتم استدعاؤهم مجددا لسدّ الشغور، جراء خروج عدد معتبر من الأساتذة على التقاعد المسبق مع بداية الموسم الدراسي، علما أن اللجوء إلى القوائم الاحتياطية الخاصة بمسابقة التوظيف لم يمكّن من تجاوز إشكالية العجز في التأطير، مما حتم على الوصاية اللجوء مرة أخرى إلى استدعاء الأساتذة المتعاقدين، الذين شنّوا حركات احتجاجية عدة للمطالبة بإدماجهم في قطاع التربية، والاستفادة من الخبرة المهنية التي اكتسبوها بعد سنوات من التدريس.وتوقع من جانبه رئيس نقابة الساتاف بوعلام عمورة، إيداع ما لا يقل عن 70 الف طلب للاستفادة من التقاعد النسبي إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الجاري، وهو آخر أجل لإيداع الملفات على مستوى الهيئات المعنية، قائلا إن الرقم الإجمالي لعدد طلبات الاستفادة من التقاعد دون شرط السن وصل في نهاية شهر سبتمبر الجاري إلى 40 ألف ملف، تحسبا للخروج على التقاعد بداية من شهر أوت المقبل، مؤكدا أن قطاع التربية الوطنية يشهد نزيفا حقيقيا من حيث الأساتذة في مختلف المواد الأطوار التعليمية، وأن الإشكالية الفعلية التي سيواجهها القطاع ستكون في الدخول المدرسي لسنة 2017، عقب خروج الآلاف من الأساتذة على التقاعد المسبق، قبل أن يشملهم القانون الذي سيلغي هذه الصيغة، والمزمع صدوره قبل نهاية العام الجاري.وأيّد بوعلام عمورة الاستعانة بالأساتذة المتعاقدين، لسد الشغور، وتمكين التلاميذ من مزاولة الدروس بصورة عادية، خاصة بالنسبة لأقسام الامتحانات، معتقدا بأن المتعاقدين استفادوا من خبرة مهنية لا بأس بها، يُمكنهم من خلالها خدمة القطاع، علما أن ما لا يقل عن 10 آلاف أستاذ متعاقد فازوا في مسابقة التوظيف التي جرت في نهاية الموسم الدراسي الماضي. كما تثير التنظيمات النقابية إشكالية النقص في التأطير على مستوى الموظفين الإداريين، بسبب تسجيل عجز فادح من حيث النظار ومدراء المؤسسات التعليمية والمساعدين التربويين، وحتى العمال المهنيين، وكذا المفتشين التربويين، مما أضحى يتطلب وفق اعتقادهم من الوزارة تنظيم مسابقات جديدة لضمان التسيير الإداري الجيد للمؤسسات التعليمية.