قتيلان و11 جريحا في سقوط افتراضي لطائرة بمطار سطيف أجريت، صبيحة أمس، مناورات حول سقوط افتراضي لطائرة من نوع بوينغ 737، بمطار 8 ماي 45 بسطيف، و ذلك قبل وصولها إلى المدرج بحوالي 900 متر، قادمة من ليون الفرنسية و على متنها 18 راكبا من بينهم طاقم الطائرة، و قد افترض تسجيل ضحيتين اثنتين و إصابة 11 جريحا بإصابات متفاوتة الخطورة. المناورة عرفت حضور العديد من المصالح المعنية، تتقدمها الحماية المدنية التي سخرت 8 شاحنات إطفاء و 4 سيارات إسعاف، و صرح المقدم شابور عبد الحكيم مدير الحماية المدنية لولاية سطيف، بأن العملية تندرج ضمن مناورات لتحيين مخطط التدخل الخاصة بالمطارات، و التي تجرى إجباريا كل سنتين من أجل قياس مدى فعالية كل العناصر العاملة بالميدان، قصد ضمان التدخل السريع في حالة وقوع كارثة مماثلة. المتحدث، أوضح بأن مصالحه تلقت نداء النجدة في حدود الساعة 8:55 دقيقة، يعلمهم بتسجيل سقوط طائرة، حيث كانت وحدة الحماية المدنية لعين أرنات القريبة، حاضرة دقائق بعد وقوع الكارثة، تبعها نداء وجهته لكل من الوحدة الرئيسية الواقعة وسط المدينة و وحدة الحاسي بالمخرج الشرقي، لضمان التعزيزات، سواء من حيث الأعوان المتخصصين في إطفاء الحرائق أو الفرق الطبية، مرفوقين بالتجهيزات الضرورية. و أشار مدير الحماية المدنية، إلى أن وحداته قامت بالتنسيق مع المصالح الأخرى، على غرار الجيش الوطني الشعبي، الدرك الوطني، الأمن الوطني، الجمارك و أعوان المطار، حيث نصبت خلية أزمة في عين المكان، مشكلة من مركز قيادة و آخر لتقديم الإسعافات الطبية، موزعين على شكل خيم نصبت بشكل سريع، يتم فيها تنسيق العمل بين مختلف الأطراف. نفس المتحدث، قال بأن خلية الأزمة قامت بتسطير مخطط التدخل السريع لإنقاذ الأرواح، مشيرا بأن مختلف المصالح الأمنية تلعب دورها من خلال تأمين محيط الحادث، مع غلق كل الطرقات المؤدية للمطار، لإحاطة مكان الوقوع و منع تدخل الغرباء، مضيفا في شرح مفصل تقدم به أمام الحضور، بأن مصالحه تتدخل مباشرة لإطفاء الحريق على مستوى الطائرة، باستعمال الرغوة المخصصة لمثل هذا النوع من الحرائق، على أن يتم إجلاء المصابين فور وصول الأعوان و تمكنهم من إخماد النيران و منع انتشاره. جدير بالذكر، أن المناورة حضرها الخبير لعور سطايحي رئيس مصلحة التدخل على مستوى المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، الذي استمع للشروحات المقدمة و الإجراءات المتخذة منذ السقوط المفترض للطائرة، إلى غاية إخماد الحريق و إجلاء الجرحى و تسوية كل الأمور المتعلقة بالحادث، كما أسدى تعليمات بضرورة إحضار رافعة من الحجم الكبير، لاستعمالها في حالة الحاجة.وصرح مدير النقل لولاية سطيف نصر الدين بن غانم، بأن عملية المناورة سمحت بتطبيق توصيات المنظمة الدولية للطيران المدني، مع مدى جاهزية الأعوان المكلفين بأمن المطار و السرعة في التدخل. رمزي تيوري فيما أكدت مديرية الصحة بأنه جمد سكان تالة إيفاسن يطالبون بتجسيد مشروع العيادة احتج صبيحة أمس، عشرات السكان القاطنين ببلدية تالة إيفاسن، الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، بسبب تأخر انطلاق مشروع العيادة متعددة الخدمات، و أشاروا إلى أن منطقتهم استفادت من المشروع سنة 2013، دون أن يتم تجسيده ، في حين أكدت مديرية الصحة و السكان لولاية سطيف، على أن المشروع خضع للتجميد بعد تعليمة الوزير الأول المتعلقة بترشيد النفقات. و قال متحدث باسم سكان تالة إيفاسن و القرى الواقعة بمحاذاتها، بأنهم يتكبدون قطع عشرات الكيلومترات من أجل تلقي الفحوصات الطبية الضرورية، سواء بالعيادة متعددة الخدمات ببني وسين أو مستشفى بوقاعة، خاصة و أن عشرات الحالة المستعجلة تتعرض لمضاعفات طبية بسبب بعد المسافة و تردي وضعية العديد من أشطر الطريق الوطني رقم 75. كما ألح السكان على رئيس المجلس الشعبي لبلدية تالة إيفاسن، على ضرورة التدخل لدى مديرية الصحة و السكان و كذا السلطات الولائية، من أجل بعث المشروع من جديد، قصد تقريب الخدمات الصحية و استفادتهم من مجانية العلاج، إضافة إلى إيجاد حلول سريعة فيما يخص النقل بواسطة سيارات الإسعاف، انطلاقا من مقر البلدية إلى المؤسسات الصحية القريبة. و أشارت المكلفة بالإعلام و الاتصال بمديرية الصحة، بأن مصالحهم رصدت مبلغا ماليا يقارب 14 مليار سنتيم، من أجل إنجاز عيادة متعددة الخدمات سنة 2013، و بعد أن تم اختيار الأرضية، تبين بأنها غير صالحة للبناء، ليتم اختيار أرضية أخرى، لكن الاستشارة لم تكن مجدية بسبب ارتفاع المبلغ المالي المقترح من طرف المقاولين مقارنة بالمبلغ المرصود، ليتم من جديد طلب رفع الاعتماد المالي، لكن ذلك تزامن مع تجميد المشاريع في القطاع الصحي، مشيرة بأن المصالح المعنية تنتظر رفع التجميد لبعث المشروع من جديد.