أحيا الشعب الصحراوي أمس الأربعاء، الذكرى ال44 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "جبهة البوليساري" بالتأكيد على تمسكه بها كممثل شرعي ووحيد له وتمسكه بالوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لكل الصحراويين. وكتبت وكالة الانباء الصحراوية في تقريرها عن الذكرى أن هذا الحدث «يخلد في ظل متغيرات دولية وجهوية غير مسبوقة ... منها عودة القضية الصحراوية الى الأجندة الدولية في ظل التفاف وطني شامل من حول أهداف ومثل جبهة البوليساريو ووسط تعاطف دولي كبير وتنديد بجرائم الاحتلال المغربي والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي على أكثر من صعيد». كما يحتفل الشعب الصحراوي بمرور 44 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو وسط «مكاسب سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي» منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الإفريقية «الإتحاد الإفريقي حاليا» واعتراف الدول (أكثر من 80 بلدا عبر العالم), تضيف (واص). وأبرزت الوكالة الصحراوية المكانة المتميزة التي تحظى بها جبهة البوليساريو «كونها ممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكشريك في صنع السلام في المنطقة باعتراف من الأممالمتحدة وكافة المنظمات الدولية في مقابل عدم وجود أية دولة أو منظمة تعترف للمغرب بمزاعمه التوسعية في الصحراء الغربية التي تظل مسألة تصفية استعمار بحسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي». إلى ذلك تم التأكيد بالمناسبة على «تمسك الجماهير الصحراوية من مختلف تواجداتها بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكذا الوحدة الوطنية لخيار استراتيجي لكل الصحراويين حيث استطاعت أن تجمع حول أهدافها ومبادئها كافة الشعب الصحراوي» . من جهة أخرى، نبه وزير الاعلام الصحراوي السيد حمادة سلمى الداف إلى أن معالجة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان و الشعوب لمسألة حقوق الإنسان التي تنتهك بشكل سافر في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ينبغي أن تكون من أولوياتها خاصة بعدما أصبح المغرب عضوا في الإتحاد الإفريقي ملزم بمقتضيات الميثاق الإفريقي لحقوق الانسان و الشعوب. جاء ذلك خلال مداخلة الوزير الصحراوي أمام اشغال الدورة العادية ال 60 للجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب بالعاصمة النيجيرية نيامي والتي شدد فيها على أن «المغرب ورغم انضمامه الى الاتحاد الافريقي سيبقى ملزما بالتوقيع على الميثاق الافريقي لحقوق الانسان والشعوب و هو مالم يحدث الى حد الان» مذكرا ببعض المواد الاساسية للميثاق مثل المواد 19 20 21 حول حق الشعوب في العيش بنفس الكرامة و الحق في الوجود و الحق في تقرير المصير وحق الشعوب المستعمرة المقهورة في أن تتحرر بواسطة كافة الوسائل التي يعترف بها المجتمع مضيفا أنه من الضروري التزام المغرب بهذه المواد و تقديم ضمانات على تنفيذها قبل انضمامها للجنة الافريقية. وتأسف المسؤول الصحراوي بشدة لكون كما قال ان «المغرب بعيد كل البعد عن الإلتزام بهذه البنود وهذه القواعد الثابتة والعميقة في الموروث التاريخي لقارتنا التي عانت الكثير من ويلات الإستعمار والتمييز العنصري ولازالت تدفع ثمن مخلفاته فالبرغم من سعي حكومة بلادي الى توطيد الأمن والسلم في إفريقيا وخاصة في الصحراء الغربية من خلال دعم وتقديم كل التسهيلات لبعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية «المينورسو» والاتحاد الإفريقي كشريك في هذه العملية فإن المغرب لازال يماطل ويعرقل مهمة التوصل لحل سلمي ينهي حالة الإستعمار القائمة في الصحراء الغربية».من جهة اخرى ابرز السيد حمادة سلمي الداف حسب ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية حرص الجمهورية الصحراوية على مواكبة المجهود الدولي لمحاربة الإرهاب والمساهمة في إستقرار ورفاه القارة الإفريقية.