أكد وزير العدل الصحراوي حماد سلمى الداف يوم الجمعة أن الحكومة الصحراوية وجبهة البوليزاريو تدعمان نداء المنظمة غير الحكومية ''هيومن رايتس ووتش'' الداعي لإنشاء آلية لمراقبة وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة على مستوى بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو). وأوضح الوزير الصحراوي أن ''الحكومة الصحراوية وجبهة البوليزاريو تدعمان النداء الذي وجهته منظمة ''هيومن رايتس واتش'' لمجلس الأمن من أجل إنشاء آلية لمراقبة وضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين على مستوى بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية''. وأضاف حماد سلمى الداف أن الحكومة الصحراوية التي تسجل تقرير منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' تذكر أن بعثة المينورسو ''لا يمكن أن تبقى استثناء عن قاعدة كافة بعثات السلام الأممية عبر العالم''. من جهة أخرى وصف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز ببروكسل زيارة العمل التي قام بها للمؤسسات الأوروبية من 12 إلى 19 ديسمبر ب ''الجد إيجابية''. ففي حديث خص به (وأج) صرح عبد العزيز أن هذه الزيارة ''كانت لها نتائج جد إيجابية كونها جاءت في ظرف هام وملائم وسمحت للطرف الصحراوي بلفت انتباه المؤسسات الأوروبية سواء على مستوى المفوضية الأوروبية ببروكسل أو على المستوى البرلماني بستراسبورغ حول قضية الصحراء الغربية''. وحسب تقييم عبد العزيز فإن الوفد الصحراوي وجد لدى الأشخاص الذين التقاهم ''نوعا من التفهم'' للرسالة التي أراد نقلها والتي تمحورت كما قال حول ثلاث نقاط أساسية والمتمثلة في الجانب السياسي وحماية حقوق الإنسان ومشاركة أوروبا في إيجاد حل للنزاع طبقا للشرعية الدولية ولوائح الأممالمتحدة. وبخصوص النقطة الأولى حاول عبد العزيز إقناع مستضيفيه حول ضرورة التوصل إلى حل للنزاع وتطبيق مخططات الأممالمتحدة بما فيها شقها الخاص بتنظيم استفتاء حر وديمقراطي حول تقرير مصير الشعب الصحراوي. كما تطرق مع المسؤولين الأوروبيين إلى العراقيل التي يضعها الطرف المغربي الذي يفرض امتناعه إزاء استئناف المفاوضات وتعيين المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء الغربية كريستوفر روس. كما سمحت الزيارة لعبد العزيز بالتطرق إلى مسألة حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة في انتظار استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وبخصوص مشاركة أوروبا في تسوية النزاع أوضح الرئيس الصحراوي للمسؤولين والنواب الأوروبيين سيما فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبية أن أوروبا وبحكم قربها الجغرافي من الصحراء الغربية ودول المغرب العربي ''لابد أن تكون طرفا فاعلا في البحث عن حل للنزاع''. وأضاف أن ''الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يحث على إيجاد حل سلمي مطابق للشرعية الدولية ولوائح الأممالمتحدة وأن لا يعقد الوضع من خلال العلاقات التي يقيمها مع المغرب''.