الزواج المختلط سبب انتشار فقر الدم الوراثي المنجلي بالطارف أعلنت مديرة الصحة لولاية الطارف السيدة دليلة ابن المير، أمس الأول، في ندوة صحفية، عن استفادة القطاع من عيادة طبية مختصة في التكفل بمرضى فقر الدم الوراثي المنجلي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، مضيفة أن العيادة التي سيتم فتحها ببلدية بن مهيدي قبل نهاية السنة الجارية، جاءت على خلفية الملف المرفوع للوصاية أمام انتشار هذا المرض بالولاية التي تحصى أزيد من 2500حالة، خصوصا بالمناطق الحدودية بسبب ظاهرة زواج الأقارب المتفشية بالجهة، و التي تبقى لها أثار سلبية على صحة الأبناء بسبب عدم قيام الأزواج مسبقا بإجراء التحاليل الطبية، لتجنب الإصابة بهذا المرض الخطير الذي له عواقب صحية وخيمة مستقبلا على الأولاد. و أردفت المتحدثة، بأن العيادة الطبية تقدر طاقة استيعابها ب 30 سريرا، وسوف تجهز بكل الوسائل و التجهيزات الطبية و الأطباء الأخصائيين، بما فيها تعيين لجنة مشكلة من الأساتذة و أطباء مختصين في طب النساء و أمراض الدم من المستشفى الجامعي بعنابة، من أجل التكفل بعلاج المرضى القادمين من مختلف مناطق الولاية و حتى من خارجها، العيادة ستكون دعما للمرضى على أسس علمية متطورة كما هو الحال في الدول المتقدمة، و كذلك ستساعد على وضع برنامج للوقاية من هذا المرض و انتشاره، و أفادت مديرة الصحة، بأن قطاعها عرف قفزة نوعية في التأطير و الهياكل بما انعكس على تحسين نوعية الخدمات الطبية المقدمة للمرضى، و الحد من مشقة التنقل للعلاج بالمناطق البعيدة و خاصة منهم سكان المناطق النائية و الحدودية، منها إنجاز 6 عيادات متعددة الخدمات استلم منها 3 عيادات بكل من بلديات الطارف، بوقوس، و البسباس، في انتظار استلام بقية العيادات بكل من رمل السوق، بن مهيدي و بالريحان عن قريب، موازاة مع إطلاق عملية واسعة بالتنسيق مع البلديات لتهيئة و تجهيز و تأطير 89 قاعة علاج بالمناطق الجبلية و النائية، تم لحد الآن الانتهاء من ترميم 55 قاعة علاج منها، على أن يتم التكفل بالقاعات المتبقية على مراحل خلال هذه السنة، حتى تلعب هذه الهياكل دورها في تقريب الصحة الجوارية من المواطنين و خاصة العلاجات البسيطة و القاعدية. كما تعزز القطاع بفتح وحدة لمرضى العجز الكلوي بمستشفى بوزيد عمر، و هذا بعد أن تم مؤخرا فتح وحدة بمستشفى محمد بوضياف ببوحجار من أجل التكفل بالمرضى و تجنب عناء تنقلهم للمصالح الإستشفاية الأخرى لتلقي العلاج، ناهيك عن تدعيم القطاع بفتح مصالح لطب النساء و التوليد، و طب الأطفال على مستوى مختلف المصالح الصحية، إضافة إلى فتح جناح من الطراز العصري للجراحة العامة بمستشفى عاصمة الولاية و مستشفى القالة، و تزويد القطاع بتجهيزات طبية من آخر طراز، خاصة بكبرى المستشفيات لترقية نوعية الخدمات و الاستجابة لحاجيات المرضى، بقيمة 40 مليار سنتيم، مع تهيئة و صيانة كل المؤسسات الإستشفاية و الصحية الجوارية لإعطائها الوجه اللائق بها، و هذا بعد أن أستلم القطاع مؤخرا عدة مشاريع جديدة هامة لتعزيز التغطية الصحية و الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، على غرار استلام مستشفى 120 سريرا و جناح الاستعجالات الطبية بعاصمة الولاية، بعد أن ظل المشروعان يراوحان مكانهما لأزيد من 14 سنة، و استلام مستشفى البسباس بطاقة 240 سريرا، و الذي من شأنه ضمان التغطية الصحية لزهاء 220 ألف نسمة من سكان مناطق الجهة الغربية لدوائر الذرعان ، البسباس و بن مهيدي الذين كانوا يتنقلون للعلاج نحو الولايات المجاورة، زيادة على انطلاق أشغال إنجاز مدرسة مختصة في تكوين شبه الطبي بطاقة 300 مقعد، و التي بلغت نسبة الإنجاز بها 70 بالمائة، و التي ستكون بمثابة الخزان الذي سيزود القطاع باليد العاملة المؤهلة في شتى التخصصات. من جهة أخرى، تدعم القطاع بحوالي 40 منصبا من للأطباء الأخصائيين، لتغطية العجز المسجل في بعض التخصصات العلاجية و الرفع من مستوى نوعية الخدمات الصحية، منها 6 أطباء مختصين في طب النساء والتوليد، إلى جانب 3 أطباء في طب التشريح، و اثنين في أمراض القلب و 3 مختصين في طب الأطفال، فضلا عن تدعيم مختصين في الأشعة و في الأمراض السرطانية، و هذا من أجل التكفل بالمرضى و الحد من متاعب تنقلهم للعلاج نحو المصالح الإستشفائية بالولايات المجاورة، في انتظار تدعيم القطاع عن قريب ب30 طبيبا في جميع التخصصات، ليصل العدد الإجمالي ، إلى أكثر من 200 طبيب مختص ، و هو ما سيعزز قدرات القطاع و يرفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة.