جسر عمره أكثر من 150 سنة مهدد بحمام دباغ وجه سكان المدينة السياحية حمام دباغ بقالمة، نداء إلى الوالي فاطمة الزهراء رايس، من أجل التدخل لحماية الجسر التاريخي الواقع على خط السكة الحديدية القديم، بعد أن تحول إلى ممر رئيسي لمركبات الوزن الثقيل من شاحنات و حافلات، و ذلك إثر إغلاق جسر الشلال لبناء منشأة فنية جديدة. جسر تاريخي مهدد بالانهيار تحت ضغط حركة المرور و قال سكان المدينة، بأنه و بالرغم من وجود إشارات تمنع مرور الوزن الثقيل، غير أن الشاحنات العملاقة المحملة بالرمل و الحصى و الاسمنت و الخرسانة و الحديد، مازالت تستعمل الجسر الذي أصبح مهددا بالتصدع تحت تأثير الضغط الهائل و التدفق المروري الكثيف. و يعتزم السكان تصعيد الموقف و صد مركبات الوزن الثقيل، متسائلين عن غياب شرطة المرور و مسؤولي البلدية، مطالبين بالتدخل لوضع إطار معدني يحول دون مرور الوزن الثقيل، و إجراء خبرة على الجسر لمعرفة مدى قدرته على تحمل حركة السير إلى غاية انتهاء مشروع جسر الشلال. و بالرغم من تعبيد طريق واسع يربط ضفتي المدينة مرورا بمنطقة التوسع السياحي، غير أن أصحاب المركبات يفضلون جسر السكة الحديدية في تحد صارخ لقوانين المرور و سلامة المنشآت الفنية التاريخية. و قد بني الجسر بعد سنوات قليلة من وصول الاستعمار الفرنسي إلى المنطقة، و هذا لمد خط السكة الحديدية الشهير الذي كان يربط بين تونس و المملكة المغربية مرورا بالشرق الجزائري، ثم الوسط و الغرب، و كان هذا الخط بمثابة شريان الحياة الاقتصادية قبل أن يتوقف شطره العابر لولاية قالمة خلال الثورة. و يستند الجسر الأثري إلى دعائم و أعمدة مبنية بالحجارة المصقولة، و يعد أطول و أعلى منشأة فنية بقالمة حتى الآن، تحول بمرور الزمن إلى معلم تاريخي و سياحي بالجوهرة السياحية حمام دباغ، لكنه ظل يعاني من التدهور و انزلاق التربة و تحطم القضبان المعدنية التي تحمي الراجلين و تعطل نظام الإنارة بين فترة و أخرى. و يأمل سكان المدينة، في منع حركة المركبات تماما فوق الجسر، و إجراء خبرة عليه و دعم مداخله المعرضة للانجراف، و بناء نظام إنارة متطور يحول المكان إلى موقع سياحي نادر يزيد من جمال المدينة الحموية، و يجلب إليها مزيدا من السياح من داخل الوطن و خارجه.