سكان من أربعة أحياء هشة يغلقون بلدية ابن باديس بالسلاسل احتج صباح أمس سكان أربعة أحياء هشة بغلق مقر بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة بالسلاسل مع الساعات الأولى لبداية الدوام، للمطالبة برفع العراقيل الإدارية والعقارية التي حالت دون تنفيذ برنامج إعادة الهيكلة المعلق منذ خمس سنوات . حيث أن سكان من أحياء جعفارو عبد الله و الشهداء وكذا طعيوش و سايبي السايح، اتهموا رئيس البلدية بعرقلة العملية جراء ما أسماه بمتاهة الإجراءات الإدارية التي لم تنته منذ إطلاق العملية سنة 2012، و انقسمت وضعية السكان بين من بنى دون رخص ومن حاز على العقار دون مقررات استفادة، فيما استفاد البعض من الترحيل ولم يخلوا المكان، كما تم التأكيد أن نساء أرامل ومطلقات لم يسعفهن الحظ في الاستفادة من ذات البرنامج، كما يوجد حسب المحتجين من تحصلوا على الشطر الأول من الدعم المقدر ب20 مليون سنتيم، لكنهم صرفوا المبالغ في العدالة لأنهم دخلوا في نزاع مع جيرانهم لتداخل الاستفادات العقارية ورفض البعض إخلاء العقار الذي استفاد منه جاره، كما قال آخرون أنهم حٌرموا من البرنامج، بعد أن تبين أن استفادتهم تقع فوق أو تحت مختلف الشبكات، ويتعلق الأمر بثلاثين حالة. فيما ينتظر مستفيدون الفصل في مصير التوسع الذي عرفه كل من حيي جعفارو وطعيوش جراء صعوبات في تنفيذ الدراسة، حيث يقول رئيس لجنة حي جعفارو أنه تاه بين الإدارات العمومية طمعا في تخفيف الصعوبات عن السكان ، ولكنه لم يتمكن من ذلك جراء ما قال عنه تداخل الصلاحيات والمراسلات بين مديرية السكن والصندوق الوطني للسكن ومديرية التعمير والبلدية والوكالة العقارية، مشيرا أن كل طرف يرمي المسؤولية على الآخر. المحتجون الذين رفعوا ذات المطالب للوالي في زيارته الأخيرة للبلدية يطالبون بتنفيذ ما أمر به لصالح 370 مستفيدا من برنامج القضاء على السكن الهش في حي جعفارو و 200 حالة بحي طعيوش ، مع توسعة ب61 قطعة في هذا الأخير. إضافة إلى الذين انخرطوا فيه بعد انطلاقه سنة 2012 في حيي الشهداء سايبي السايح والتوسعات في جعفارو. وأضاف من شاركوا في الاحتجاج أن بعض المرحلين إلى 400 مسكن إيجاري عمومي لم يتم هدم مساكنهم ولكن تم احتلالها وبيعها لغرباء عن الأحياء. و لم نتمكن من دخول البلدية لأنها كانت موصده بالسلاسل وحاولنا الاتصال برئيس البلدية لكن هاتفه لا يرد.