كشف الرئيس السابق لشباب باتنة فريد نزار للنصر أن الرابطة المحترفة لكرة القدم قد تأسست رسميا كطرف مدني في القضية المطروحة أمام محكمة سريانة، بخصوص محاولة رئيس دفاع تاجنانت إرشاء بعض لاعبي الكاب، لترتيب نتيجة اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين، لحساب البطولة الوطنية. وقال نزار، أن رئيس الرابطة محفوظ قرباج تسلم نسخة من الملف بطلب منه، في انتظار الفصل في القضية بعد الاستماع اليوم الثلاثاء لأقوال الأطراف المعنية، في ثاني جلسة سماع من قبل قاضي التحقيق لذات الهيئة. واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن رئيس الفاف خير الدين زطشي دعا قرباج إلى ضرورة متابعة الملف باهتمام كبير، و إعطائه الأهمية المطلوبة مع إخباره بتطورات القضية. من جهة أخرى، واصل أمس الاثنين اللاعبون إضرابهم المفتوح من خلال مقاطعة التدريبات لليوم الثالث على التوالي، ما اضطر المدرب سليم عريبي لإلغاء الحصة، في وقت أصرت الإدارة على اللجوء لمحضر قضائي، لتدوين الغياب الجماعي للاعبين تحسبا للدفاع عن حقوق الفريق. وبالموازاة مع ذلك، أمر رئيس الفريق نجيب عيدودي مدرب صنف الآمال بتحضير التشكيلة، لتكون بديلا في مباراة شباب قسنطينة القادمة المقررة يوم 7 جوان بملعب بن عبد المالك. ورغم هذا التمرد، إلا أن اللاعبين أشعروا الإدارة أمس عن استعدادهم للمشاركة في موقعة السنافر دون إجراء أية حصة جماعية، على اعتبار كما قالوا للإدارة أنهم يتدربون على انفراد بمقر إقاماتهم. يحدث هذا في الوقت الذي شرع فيه مجلس الإدارة في التحضير لعقد جمعية عامة يوم 17 جوان المقبل، للفصل في عديد القضايا أبرزها تحديد مصير ممول الفريق مجمع "هيونداي"، في ظل تهديداته بالتخلي عن الفريق، إلى جانب استعراض الأفاق المستقبلية للكاب، بعد سقوطه إلى الرابطة المحترفة الثانية، والنزيف الحاد الذي يهدد التعداد أمام هجرة الركائز على خلفية المشاكل المالية، ومن وراء ذلك لجوئهم للجنة المنازعات للفاف للحصول على أموالهم، بغض النظر عن انتهاء مدة عقود 10 لاعبين في جوان القادم. الوضع المأساوي للشباب، حرك كذلك مشاعر اللاعبين القدامى الذين جددوا أمس نداءهم للسلطات المحلية، قصد إنقاذ الفريق الذي يتجه حسبهم نحو المجهول، معربين عن استعدادهم للمساهمة في رد الاعتبار له.