التمس وكيل الجمهورية لدى الغرفة الجزائية لمجلس قضاء قسنطينة ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق أربعة موظفين بملبنة نوميديا في قضية اختفاء 64 ألف كيس من الحليب رمضان ما قبل الماضي. المتهمون قضت محكمة الزيادية أمس بحبس أربع إطارات بملبنة نوميديا لسنتين نافذتين وغرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم لكل واحد على خلفية اتهامهم بالتبديد في قضية اختفاء 64 ألف كيس من الحليب رمضان ما قبل الماضي. المتهمون يشغلون مناصب مساعدين تقنيين بالمصنع وقد مثلوا أمام المحكمة إلى جانب مسؤولين آخرين في إطار ما يعرف بفضيحة اختفاء كميات كبيرة من الحليب، التي تم اكتشافها أشهرا بعد رمضان ما قبل الماضي، حيث وأثناء عملية مراجعة حساباتية داخلية تبين بأن 64 ألف لتر من الحليب أنتجت لكنها لم تسوق ولم تخزن الأمر الذي استدعى آنذاك تحقيقا داخليا قبل تحويل الملف على المصالح المختصة التي فتحت تحقيقا أفضى إلى توجيه تهمة التبديد و الاختلاس للموظفين باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن عمليات الإنتاج التخزين والتسويق، وقد صدر في حق المعنيين حكما إبتدائيا منذ أشهر بالحبس لسنتين نافذتين. و قد استغرب الدفاع في مختلف أطوار المحاكمة توجيه التهمة للمساعدين التقنيين فيما يوجد مسؤولون آخرون لهم مسؤوليات أوسع، واعتبروا الخبرة الداخلية غير مجدية مطالبين بتعيين خبير لتحديد الأسباب الفعلية والجهات المسؤولة. وتعد هذه القضية الثانية من نوعها بملبنة نوميديا حيث فتحت مصالح الدرك منذ سنة تحقيقا في عدد من الصفقات المبرمة على مستويين مركزي ومحلي وهو ملف حول على العدالة مؤخرا.