أصدرت محكمة الزيادية بقسنطينة نهاية الأسبوع الفارط، حكما يقضي بحبس أربعة إطارات يشتغلون بملبنة نوميديا لسنتين نافذتين، مع دفع غرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم لكل واحد منهم، على خلفية ثبوت إدانتهم في قضية اختفاء 64 ألف كيس من الحليب شهر رمضان .2009 وكان المتهمون الأربعة الذين يشغلون مناصب مساعدين تقنيين بالمصنع، قد مثلوا طيلة الأسابيع الفارطة أمام المحكمة، رفقة عدد من المسؤولين بذات المصنع بعد اختفاء كمية كبيرة من الحليب، والتي تم اكتشافها أشهرا قليلة بعد شهر رمضان ,2009 لتقوم بعدها مصالح البحث بالملبنة بعملية تدقيق ومراقبة، حيث تبين لهم بعد التحقيق غياب كمية معتبرة من الحليب وصلت إلى 64 ألف كيس، على الرغم من وجود أوراق تثبت إنتاجه، إلا أن مصالح المراقبة لم تتمكن من الوصول إلى أي شيئ يثبت تسويق هذه الكمية أو حتى تخزينها، ليتم بعدها إحالة القضية على مصالح التحقيق المختصة، التي وجهت بعد التقصي والبحث تهمة التبديد والإختلاس للموظفين المسؤولين عن عمليات الإنتاج، التخزين والتسويق. أثناء مثول المتهمين أمام هيئة المحكمة أنكروا التهمة المنسوبة إليهم، مؤكدين أن المصنع يضم مسؤولين أكبر منهم، وهو ما أثبته دفاع المتهمين الذي طالب بإعادة التحقيق في القضية. معتبرا الخبرة والتحقيق الداخلي الذي قام به بعض المسؤولين بالمصنع غير مقنع وغير مجد. كما طالب بضرورة تعيين خبير لتحديد الأسباب الفعلية، كون المسؤولين عن المصنع أو الملبنة لهم مهام أوسع. أما ممثل النيابة العامة، فطالب بحبس المتهمين 3 سنوات نافذة، كون الدلائل تشير إلى أن المتهمين من قاموا بإخفاء الحليب والتصرف فيه. للإشارة، فإن قضية ملبنة نوميديا تعد الثانية من نوعها، حيث قامت مصالح الدرك الوطني الشهر الفارط، بفتح تحقيقات واسعة في صفقات مشبوهة بالملبنة، وهذا على المستوى المركزي والمحلي، ومن المنتظر أن يحول ملف هذه الملبنة إلى العدالة الأسابيع القليلة القادمة للنظر فيه.