سنتان حبسا نافذا في حق أربعة موظفين بملبنة نوميديا بقسنطينة قضت محكمة الزيادية أمس بحبس أربع إطارات بملبنة نوميديا لسنتين نافذتين وغرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم لكل واحد على خلفية اتهامهم بالتبديد في قضية اختفاء 64 ألف كيس من الحليب رمضان ما قبل الماضي. المتهمون يشغلون مناصب مساعدين تقنيين بالمصنع، وقد مثلوا منذ أسابيع أمام المحكمة، إلى جانب مسؤولين آخرين، في إطار ما يعرف بفضيحة اختفاء كميات كبيرة من الحليب، التي تم اكتشافها أشهرا بعد رمضان ما قبل الماضي، حيث وأثناء تدقيق داخلي تبين بأن 64 ألف لتر من الحليب أنتجت لكنها لم تسوق ولم تخزن الأمر الذي استدعى آنذاك تحقيقا داخليا قبل تحويل الملف على المصالح المختصة التي فتحت تحقيقا قضائيا أفضى إلى توجيه تهمة التبديد و الاختلاس للموظفين باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن عمليات الإنتاج التخزين والتسويق و كان الدفاع قد استغرب في جلسة المحاكمة توجيه التهمة للموظفين بينما يوجد مسؤولون آخرون لهم مسؤوليات أوسع، واعتبروا الخبرة الداخلية غير مجدية مطالبين بتعيين خبير لتحديد الأسباب الفعلية والجهات المسؤولة، فيما التمس ممثل الحق العام ثلاث سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين الأربعة. وتعد هذه القضية الثانية من نوعها بملبنة نوميديا حيث فتحت مصالح الدرك منذ أشهر تحقيقا في عدد من الصفقات المبرمة على مستويين مركزي ومحلي، وهو ملف ثقيل من المقرر تحويله على العدالة في الأسابيع القادمة بعد أن سجل المحققون تقدما كبيرا في عمليات التدقيق في الملفات و الإستماع للأطراف المعنية.