لم يفرز الاجتماع المشترك المنعقد سهرة أول أمس بين رئيس مولودية العلمة سمير بورديم وأعضاء مجلس الإدارة أي قرار، بعد أن وصلت أشغاله إلى طريق مسدود، بفعل الخلافات الحادة بين الجانبين والتصلب في الرأي، ما جعل الأمور في بيت البابية تراوح مكانها وتنذر بمستقبل غامض. وإذا كان أعضاء المجلس قد أصروا على سحب الثقة من بورديم، مع سعيهم المتواصل لتعيين رئيس جديد وفق النصوص القانونية التي يتضمنها دفتر الشروط لنظام الاحتراف، فإن بورديم ربط خلال هذا الاجتماع ترسيم استقالته بالحصول على كامل أسهمه في الشركة، وهو ما لم يلق الإجماع من قبل الحاضرين الذين جددوا مطلبهم بانسحابه وترك مقاليد التسيير، مع ضبط رزنامة متعلقة باستعادة أمواله على دفعات. وفي سياق ذي صلة، اعتبر أعضاء مجلس الإدارة سحب الثقة من بورديم إجراء يتماشى والقوانين السارية المفعول، مؤكدين مواصلتهم الإجراءات القانونية بغية استخراج سجل تجاري جديد خاص بالشركة الرياضية، الأمر الذي يرشح بروز رهان قوة بين الطرفين ويؤثر على تحضيرات الفريق للموسم القادم. من جهة أخرى، تراهن أسرة الفريق على الجمعية العامة المقررة يوم 12 جوان الجاري، لإزالة الغموض والفصل في النزاعات الداخلية، في وقت عبر بعض اللاعبين منهم بورحلة و زيان شريف و جبالي عن رغبتهم في تغيير الأجواء الموسم القادم، بالنظر للفوضى السائدة في المولودية والعروض التي تلقوها من أندية معروفة، ولو أن بورديم أبدى معارضة كبيرة لمغادرة ركائز الفريق. م مداني