جثة "الحراق" الثالث تعود لشاب من ولاية جيجل توصلت تحقيقات مصالح الدرك الوطني بعنابة، أمس، إلى هوية «الحراق» الغريق، الذي انتشلت جثته صباح أول أمس، بشاطئ عين بربر في بلدية سرايدي، تم التعرف عليه بعد إجراء عملية التشريح، ويتعلق الأمر بالمسمى (ب.مروان 28 سنة) ينحدر من بلدية أولاد رابح بولاية جيجل، يشتعل بالحراش في الجزائر العاصمة، كانت عائلته تجهل إقدامه على ركوب قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه جزيرة سردينيا الايطالية. واستنادا لمصادرنا يُعد الضحية ثالث «حراق» لقي حتفه غرقا بعد انقلاب قاربهم بعرض البحر، حيث بقي 15 يوما مفقودا مند تاريخ الحادث. وحسب مصالح الحماية المدنية، فقد تدخلت إسعافات مدعومة بغطاسين في حدود الساعة التاسعة و النصف صباحا من يوم الجمعة، بناء على معلومات من قبل صيادين، تفيد بالعثور على جثة أحد الأشخاص بشاطئ عين بربر الصخري، في حالة متقدمة من التعفن، لينجح الغطاسون في إخراج الجثة إلى اليابسة. ووفقا لمصادرنا، لم تتعرف البحرية الوطنية ومصالح الدرك الوطني التي كانت متواجدة بعين المكان على جثة الضحية، لعدم د تلقيها لبلاغ من عائلة « الحراق» المفقود، غير أنها رجحت أن يكون العنصر الثالث، الذي غرق في انقلاب القارب، واستغلالا للمعلومات التي صرح بها الحراقة الناجين، وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، و نقل الجثة من طرف الأعوان إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي، كشف تشريح الطبيب الشرعي، بأن تاريخ غرق الضحية يعود لنفس يوم الوقائع، وبتكتيف التحريات تم التوصل إلى عائلته التي كانت تجهل مكانه، بعد انقطاع الاتصالات معه. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 16 ماي الماضي، عندما تمكن أفراد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، من إنقاذ 12 فردا كانوا على متن زورق يضم نساء وقصر، تراوحت أعمارهم ما بين 17 إلى 35 ينحدرون من عدة ولايات ( الجزائر العاصمة، قسنطينة، الطارف، تيزي وزو، وهران، قالمة، تبسة )، حيث تاه مركب الحراقة في عرض البحر بعد أربع ساعات من الإبحار، و بسبب الحمولة الزائدة، و وقوع مناوشات بينهم، انقلب القارب وتسبب في غرق ثلاثة أشخاص، فيما عاد البقية أدراجهم سباحة إلى غاية وصولهم إلى الشاطئ الصخري «فيفي» برأس الحمراء، أين أغمي على أغلبهم وتعرض البعض الآخر، إلى نوبات قلبية وتشنجات عضلية كبيرة، لحسن حظهم تدخل عناصر الدرك الوطني، الذي كانوا في دورية بالمنطقة في حدود الساعة الخامسة، وقدموا لهم الإسعافات الأولية، ليتم بعدها نقلهم إلى المستشفى، الذي غادروه في اليوم الموالي. و على إثرها باشرت خفر السواحل و الحماية المدنية عملية البحث عن المفقودين، وتمكنت من انتشال جثة شابين في اليوم الموالي، وتم التعرف على هويتهما، ويتعلق الأمر بكل من (ق.ع.ر 33 سنة) ينحدر من حي باب الزواربالجزائر العاصمة، والثاني (خ.ر 30 سنة) من ولاية قسنطينة.