في أكبر رحلة هجرة غير شرعية تشهدها منطقة المرسىبالشلف انطلق ليلة أول أمس قاربين على متنهما 21 حراقا انطلاقا من المنطقة الواقعة مابين رأس مقروة بالقلتة وواد بوسعالة بالدشرية بإحدى الشواطئ الصخرية. الحراقة البالغ أعمارهم مابين 18 سنة و 35 سنة استغلوا الظروف الجوية الحسنة إلي جانب المباراة المصيرية للفريق الوطني بملعب القاهرة الدولي أين تكون كل الأنظار متجهة نحوها ليشقوا طريقهم إلي الضفة الأخرى من المتوسط ليلة أول أمس في حدود الساعة الثالثة صباحا إلا أنهم تفاجؤوا في منتصف عرض البحر بهيجانه وهبوب رياح جنوبية قوية عكس ما شاهدوه في النشرة الجوية التي بثتها اليتيمة . القارب الأول كان على متنه 12 حراقا في حين القارب الثاني فكان على متنه 10 حراقة لكن اضطراب البحر في منتصف الطريق أدى إلي غرق القارب الأول في حين تمكن 7 حراقة من بين الذين كانوا على متن القارب الثاني من النجاة بالرغم من انقلاب القارب والوصول إلى نفس الشاطئ الذي انطلقوا منه و في حالة صحية جد متدهورة لتتنقل مصالح الدرك الوطني مع مصالح الحماية المدنية إلي عين المكان للتكفل بهؤلاء الحراقة و نقلهم إلي العيادة المتعددة الخدمات بالمرسي لتلقي الإسعافات الضرورية ومن ثمة إلي مقر مصالح الدرك الوطني لإجراء تحقيق معهم أين تبين أن معظهم ينحدرون من منطقتي واد رهيو التابعة لولاية غليزان والقلتة التابعة لولاية الشلف كما انه وبمجرد رواج أولى المعلومات حول رحلة الحراقة الفاشلة بين السكان قام صيادو منطقة القلتة و المرسي بالذهاب في رحلة البحث عن المفقودين ليتم العثور على ناج أخر يعمل في إحدى الشركات الصينية بمرتب شهري يتجاوز ال 06 ملايين وجثة حراق أيضا في عرض البحر في حين يبقى مصير 11 حراقا مجهولا ولازالت عملية البحث متواصلة إلي غاية كتابة هذه الأسطر.