طوابير بمحطات النقل على خطوط الضواحي بعنابة تعرف بلديات ضواحي مدينة عنابة، أزمة نقل خلال الفترة المسائية من أيام رمضان، خاصة قبل موعد الإفطار بنحو ساعة، حيث تعرف محطات النقل الحضري ومواقف السيارات وسط المدينة ، إقبالا كبيرا مع اقتراب آذان المغرب. ويتوافد الركاب في وقت واحد، حسب ما وقفت عليه النصر، وبأعداد كبيرة بداية من الساعة السادسة مساء، للظفر بمقعد عبر وسائل النقل المختلفة، فالخطوط النقل العاملة عبر الجهة الغربية للولاية باتجاه البوني، سيدي عمار والحجار، هي الأكثر طلبا، نظرا للكثافة السكانية المرتفعة بهذه التجمعات. و تتحول محطة « شوند مارس» وموقف النقل الحضري المحاذي لمحطة القطار، وكذا مواقف سيارات الأجرة عشية أيام رمضان، إلى مقصد لآلاف العنابيين، بداية من الساعة السادسة مساء تفاديا للازدحام، لتصل إلى الذروة في حدود الساعة السابعة، أين يصطف المواطنون في طوابير طويلة لأخذ مكان سواء بالحافلات أو السيارات التي تتوقف عن العمل قبيل الإفطار بنصف ساعة، لتستأنف عملها بعدهُ مباشرة. وتعد الخطوط المذكورة الأكثر طلبا من قبل العائلات التي تقصد وسط المدينة للتسوق، بالإضافة إلى الموظفين العاملين بمختلف الإدارات والمؤسسات العمومية و المحال التجارية. في ذات السياق، يلجأ المواطنون وسط النقص الكبير لوسائل النقل في أوقات الذروة إلى سيارات «لفرود» التي بدورها لا تلبي الطلب، كما يستغل أصحاب هذه السيارات حاجة المواطنين للوصول قبل الإفطار إلى منازلهم، للرفع من ثمن الأجرة، التي تتضاعف بحسب بعد المسافة، حيث يشهد تجمع سيارات لفرود بالقرب من ساحة الثورة حركة غير عادية كل مساء، حيث يكون المواطنون في حيرة من أمرهم وهم ينتظرون قدوم سيارات « الفرود « فلا مجال للسؤال عن الثمن وسط التسابق والجري للظفر بمقعد ينسيهم ساعات الانتظار. ورغم مضاعفة المؤسسة العمومية للنقل الحضري من عملها عبر خطوط سيدي عمار البوني والحجار، إلا أن مشكل النقل يبقى مطروحا، عشية كل أيام شهر رمضان، بسبب السيول البشرية التي تتوافد على وسط المدينة نهارا وتغادره مساء ، وتعود الأمور إلى طبيعتها بعد الإفطار رغم الأعداد الكبيرة التي تقصد وسط المدينة للترويح عن النفس بساحة الثورة والكورنيش، أو أداء صلاة التراويح بمساجد عاصمة الولاية.