أمر والي قسنطينة كمال عباس، بضرورة استغلال الهياكل القديمة المبنية على مستوى حديقة جبل الوحش و حماية الثروتين النباتية و الحيوانية بها، في إطار مخطط تهيئة يُنتظر أن يخضع له المرفق و يشمل إنجاز مطعم و مخبر و متحف بيئي، كما كشف عن انطلاق الأشغال بالحظيرة الحضرية بحي زواغي بعد عيد الفطر. و أبدى عباس خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الولاية مؤخرا، عددا من التحفظات حول مخطط الدراسة الخاص بتهيئة الحديقة النباتية بجبل الوحش، و تمثلت هذه التحفظات، بحسب بيان صدر عن خلية الاتصال بالولاية، في ضرورة استغلال المباني القديمة الموجودة بالحديقة لتجنب الإضرار بثروتها النباتية، و بهذا الخصوص أمر الوالي باستعمال مواد رفيقة بالبيئة مع الحرص على وضع هياكل خفيفة و تهيئة الحديقة النباتية و إصلاح السياج، كما دعا إلى استرجاع النباتات الموجودة و تكييفها مع طبيعة الغابة. كما أمر الوالي مكتب الدراسات المُكلَف، بإلغاء كافة البنايات الجديدة التي احتوت عليها الدراسة، إلى جانب تنظيم خرجة ميدانية بداية من الأسبوع القادم رفقة مديريات الغابات، البيئة، الأشغال العمومية و الموارد المائية، و كذا الوكالة الوطنية للطرقات السريعة، و ذلك من أجل إجراء معاينة ميدانية للمنطقة و رفع تقرير مفصل عن وضعية الحديقة، خصوصا ما تعلق بجفاف البحيرات، مع رفع تشخيص دقيق مرفوق بحلول، و إلى جانب ذلك تم تكليف مدير الموارد المائية بإعداد مذكرة تقنية لإمداد البحيرات الأربعة بمياه انطلاقا من ساقية سيتم استحداثها قريبا. و أضاف البيان ذاته أن مكتب الدراسات قدم عرضه للمرة الثانية و اقترح خيارين للتهيئة شملا حظيرة جبل الوحش و 4 بحيرات و منطقة مشجرة غنية بالنباتات الغابية يعود غرسها إلى سنة 1855 و بها 42 نوعا نباتيا ينتمي إلى 15 عائلة، إضافة إلى الأنواع الحيوانية المختلفة، حيث تفوق المساحة الإجمالية لهذه الحديقة التي ستكون فضاء مفتوحا للمواطنين 3 مليون متر مربع منها أزيد من 1.7 مليون متر مربع مساحة الحظيرة بالإضافة إلى ما يفوق 300 ألف متر مربع من الأشجار و عدة هياكل منها مدخل و مطعم و مخبر و متحف بيئي، و كذا مشتلة و مبنى وكالة الغابات و 283 مكانا مخصصا لركن السيارات. و بخصوص مشروع الحظيرة الحضرية بمساحة إجمالية قدرها 11 هكتارا، و الواقعة على مستوى حي زواغي سليمان، كشف الوالي عن إعادة إطلاق الأشغال بها بعد عيد الفطر، و ذلك عقب تقديم الدراسة النهائية المعدلة للمشروع الذي سيقسم لأربعة أقسام، بحيث ستخصص المساحة الأولى لممارسة الرياضة والمغامرة، و المنطقة الثانية لألعاب الأطفال، إلى جانب منطقة للاسترخاء و الترفيه و أخيرة لألعاب الكبار على غرار الكرة الحديدية و الغولف، كما طلب الوالي بضرورة اختيار نفس أنواع الكراسي و حاويات القمامة الموجودة بغابة المريج، مع الابتعاد عن المواد الخشبية سريعة التلف. كما تناول اجتماع المجلس الولائي عرضا حول مخطط التهيئة الإقليمية لولاية قسنطينة، قدمه مكتب الدراسات «أورباكو»، حيث أمر الوالي بإعادة النظر في الدراسة المقدمة، حتى تتماشى مع الأوليات التي ذكرتها الحكومة في مخطط عملها، خاصة ما تعلق بالتوجهات الاقتصادية الجديدة و التركيز على تنمية المورد البشري.