أمطار غزيرة تغرق الونزة في الأوحال والسيول شهدت مدينة الونزة شمال ولاية تبسة، مساء أول أمس، تساقط كميات معتبرة من الأمطار، استمرت دقائق معدودة من الزمن، كانت كافية لإغراق المدينة في الأوحال، جراء السيول الجارفة. و هو ما أثار الفزع و الخوف في نفوس السكان، حيث تحولت شوارع و أحياء المدينة في لحظات، إلى أحواض و برك مائية، تسببت في انسداد تام لبالوعات شبكة صرف مياه الأمطار، بعد عجزها على استيعاب الكمية القوية المتدفقة، و أربكت حركة المرور، و قد خيمت طيلة مساء يوم الخميس سحب رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة، سرعان ما تحولت إلى كابوس مخيف، و هو ما دفع بالمواطنين إلى اللجوء إلى منازلهم و المحلات التجارية القريبة و المساجد، و ركن المركبات تحت الأشجار، بينما شهدت الأحياء الهشة، على غرار حي الظلمة المتهالك وضعا صعبا، حيث تسربت السيول و مياه الأمطار إلى المنازل، و تضررت عشرات المنازل، جراء وقوع الحي في أسفل المنحدرات، ناهيك عن تضرر الأرصفة و الطرقات، حيث أغلق الطريق الرئيسي و الطرقات الفرعية، و تأزمت الوضعية أكثر بعد أن شلت حركة مرور العديد من المسالك نهائيا بسبب السيول التي جرفت كل ما صادفته في طريقها من القاذورات و الحجارة و الأتربة. و قد دخلت مصالح البلدية في سباق ضد الساعة، أين سخرت كل إمكاناتها المادية و طاقاتها البشرية، لتنظيف الأحياء و المساحات و الشوارع المتضررة من التقلبات الجوية المفاجئة، كما تم إحصاء السكان المتضررين من هذه الأوضاع لتقديم يد المساعدة لهم ، و للإشارة فإن بلدية الونزة استفادت ببرنامج في مجال التهيئة العمرانية من طرف مديرية البناء، و التعمير لتهيئة 7 أحياء من أصل 26 حيا، و ذلك بعد إجراء مسح شامل للمدينة و الوقوف على التدهور الذي طالها نتيجة تجديد شبكات المياه و الري و حماية المدينة من الفيضانات، و في هذا الصدد انتهت أشغال التهيئة ب 3 أحياء مبرمجة، بينما توقفت الأشغال في الحي الرابع لوجود تسربات مائية، فيما ينتظر منذ عدة أشهر سكان حي النهضة و الحي العمراني الانطلاق في المشروع، و هو ما زاد من متاعب السكان الذين لم يجدوا تفسيرا للتأخر الذي تعرفه مشاريع التهيئة في عاصمة الحديد، التي تتجرع مرارة الغبار و الأمراض .