توقيف 59 حراقا بينهم قاصر وإمرأة بسواحل مستغانم وعين تموشنت أفشلت فرق حراس السواحل بالواجهة الغربية على مدار 48 ساعة الماضية، محاولات هجرة غير شرعية ل 59 شخصا بكل من مستغانم وعين تموشنت، حيث استغل هؤلاء وضعية البحر الهادئة بسبب تحسن الأحوال الجوية. العملية الأخيرة تمت ليلة السبت إلى الأحد أي في الساعات الأولى من صباح يوم عيد الفطر، حيث أحبطت فرقة حراس السواحل محاول حرقة ل 13 شخصا من بينهم إمرأة كانوا على متن زورق مطاطي لم يبحر بهم بعيدا عن سواحل مستغانم لتعيدهم فرقة خفر السواحل بعد أن اعترضت مسارهم وأفشلت مغامرتهم على متن قارب الموت. وسبقتها محاولة أخرى ليلة الجمعة إلى السبت إنطلاقا من الشواطئ الشرقية لمستغانم حيث كانت الرحلة تضم 18 شخصا موزعين على قاربين مطاطيين مزودين بمحركين، لتتوقف في عرض المتوسط على بعد 43 ميلا عن سواحل مستغانم بعد إعتراض دورية حراس السواحل للحراقة الذين كان ضمنهم قاصر وينحدرون من مستغانم والشلف. أما العملية الأخرى، فكانت بعين تموشنت بعد ساعات عن إحباط الهجرة غير الشرعية بمستغانم، حيث أوقفت دورية لحراس السواحل صباح السبت 11 حراقا كانوا على متن زورق مطاطي على بعد ثلاثة أميال بحرية فقط عن شاطئ تارقة غرب الولاية، و تتراوح أعمار المغامرين بين 24 و30 سنة، و هم ينحدرون من مختلف ولايات الوطن. وجاءت هذه العملية بعد إفشل حراس السواحل يوم الجمعة بعين تموشنت أيضا محاولة هجرة غير شرعية ل 17 شخصا كانوا على متن قارب مطاطي على بعد 6 ميل بحري عن شاطئ بوزجار، بعدما إنطلقوا من شاطئ ساسل وينحدر هؤلاء من عين تموشنت ووهران. للتذكير، سيمثل هؤلاء الحراقة أمام العدالة بتهمة مغادرة التراب الوطني بطرق غير قانونية. من جهة أخرى، تمكنت مجموعة تتكون من 12 شابا ينحدرون من بلديات دائرة القل غرب ولاية سكيكدة عشية عيد الفطر المبارك من الإبحار بطريقة غير شرعية على متن قارب صيد انطلاقا من شاطئ «البرارك» بمدخل مدينة القل والوصول إلى سواحل سردينا بإيطاليا ، واستنادا لمصادر مقربة من عائلات الشباب الحراقة فإنهم وصلوا بسلام إلى إيطاليا واتصلوا بعائلاتهم هاتفيا، وكانوا قد حضروا للرحلة منذ عدة أيام واستغلوا معلومات بتحسن أحوال الطقس عشية عيد الفطر وشراء قارب صيد وبعض المستلزمات الضرورية عن طريق الاشتراك بمبلغ 14 مليون لكل شاب والانطلاق ليلا من شاطئ «البرارك» . يذكر، أن الشباب الحراقة تتراوح أعمارهم بين 22 و40 سنة ويقطنون بأحياء متفرقة منها حي الطهرة الشعبي بالقل وقرية أقنة ببلدية بني زيد وبلدية الشرايع، و قد سبق وان عرف شاطئ بني سعيد القريب من مدينة القل هجرة فوج أول يتكون 14 شابا قبل شهر رمضان، وهو ما شجع بقية الشباب من ركوب قوارب الموت والإبحار نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط، مع العلم أن بعض الشباب المهاجرين من عائلات ميسورة الحال .