سأشارك في عملين عربيين و أتمنى أن أسير على خطى أمل بوشوشة كشفت الممثلة لويزة نهار في حوار للنصر، بأنها ستشارك في مسلسل سوري قريبا ، كما تستعد لتصوير عمل كوميدي رفقة الفائزين في برنامج « أراب كاستينغ»، كما تحدثت عن دوريها في سلسلتي «تحت المراقبة» و «ناس لاري» اللتين تم عرضهما في رمضان على قنوات التلفزيون الجزائري، مؤكدة بأن جمهورها من داخل الوطن و خارجه أثنى على أدائها في العملين، و أعربت من جهة أخرى عن امتنانها لبرنامج «آراب كاستينغ» الذي صقل موهبتها، كما قالت، لأنها لم تدرس التمثيل، ما جعلها تطمح إلى اتباع خطوات أمل بوشوشة. النصر: ماذا عن جديد لويزة الفني بعد رمضان؟ لويزة نهار: تلقيت دعوة للمشاركة في مسلسل سوري، حيث اتصل بي المخرج ماهر صليبي لأداء دور أتحدث فيه باللهجة الجزائرية، و ليس لدي تفاصيل كثيرة عن هذا العمل، كما سأشارك في عمل كوميدي رفقة المشاركين الفائزين في برنامج « أراب كاستينغ»، و ذلك في إطار العقد الذي أبرمته مع الشركة المنتجة للبرنامج «كلاكيت ميديا». لقد تلقيت قبل رمضان عروضا للمشاركة في بعض الأعمال الأخرى لكنني رفضتها ، لأنها تزامنت و تحضيري لسلسلتين رمضانيتين، للأسف كل العروض تقدم في وقت متأخر جدا، أي قبل رمضان بشهرين، ما يجعل الممثل في حيرة من أمره، لأنها تعتبر الفرص الوحيدة التي تتاح له طوال السنة للظهور على الشاشة. هل نستنتج من كلامك أن العروض تقدم فقط لأعمال تعرض في رمضان؟ للأسف الممثل في الجزائر يعمل شهرين في السنة ، و ذلك قبيل الشهر الفضيل، و لا يكون أداؤه في الغالب بالمستوى المطلوب، فمن المفروض أن تقدم العروض باكرا ، لجعل الممثل يختار ما يناسبه و يعمل في راحة تامة ، ما يساهم في نجاح العمل، غير أننا نعمل تحت ضغط عامل الوقت ، ما يتسبب في الإرهاق و نقص التركيز. هل الأعمال التي عرضت عليك و رفضتها، من البلدان العربية أيضا؟ لا، عرضت علي أدوار في أعمال من إنتاج التلفزيون الجزائري، و رفضت المشاركة، لأن كل العروض كانت في فترة واحدة سبقت رمضان بحوالي شهرين فقط ، ما جعل ذلك مستحيلا بالنسبة إلي ، لأنني التزمت بالمشاركة في سلسلتين فكاهيتين، و كنت منهمكة جدا في تصوير دوري في مشاهدهما، لأن التحضيرات كانت متأخرة. في حين اكتفيت بالمشاركة كضيفة شرف في سلسلة «بنتي لعزيزة» و سلسلة «لافامي». أداؤك لدور مسعودة في سلسلة «ناس لاري» نال إعجاب جمهورك، حسب التعليقات المنشورة على صفحتك الرسمية بموقع فايسبوك، ما رأيك؟ لم أكن أتوقع بأن تحظى سلسلة «ناس لاري» للمخرج غسان كامرتي بكل هذا النجاح، فقد تناولت يوميات «مسعودة» السيئة الحظ التي ترغب في الارتباط و تستغل تنقلها إلى العمل و انتظارها للحافلة في البحث عن شريك حياتها، غير أنها تفشل في كل مرة، كما سلط العمل الضوء على مختلف العلاقات التي تربط بين المنتظرين في محطات الحافلات، أين تم تصوير مشاهد السلسلة. لقد حققت نسبة مشاهدة لا بأس بها على موقع يوتيوب و عبر صفحتي على فيسبوك، حيث نشرت بعض المشاهد لأن السلسلة كانت تبث في وقت غير مناسب للجمهور، و ذلك قبل موعد الإفطار ب10 دقائق، و تفاجأت بنسبة المشاهدة المعتبرة و بتعليقات المشاهدين، الذين أعجبتهم شخصية «مسعودة» التي تقمصتها كثيرا. الممثل في الجزائر يعمل لشهرين فقط في السنة هل أنت راضية على الأعمال التي قدمتها في رمضان؟ الممثل عموما مهما يتألق، إلا أنه يبقى غير راض عن عمله، و يرغب في أن يقدم أفضل ما عنده، فأنا لا يمكنني القول بأنني راضية عما قدمته، بالرغم من أن الكثيرين تفاعلوا مع دور «مسعودة» ، و الدليل أنني عندما كنت أخرج في الجزائر العاصمة خلال رمضان، كنت أتفاجأ بمناداتي باسم مسعودة، كما تفاعل مع هذا الدور متتبعون من الوطن العربي ، حيث أنهم أثنوا بدورهم على أدائي و عفويتي في التمثيل، و أعتز كثيرا لأنه تم اختياري كنجمة من نجوم رمضان، من بين أفضل الممثلات في الشبكة الرمضانية لسنة 2017، و ذلك عبر موقع سبر الرأي « إكسترا سكوب» المهتم بنجوم الجزائر ، و قد نلت لقب «أفضل ممثلة صاعدة» و أسعدني ذلك كثيرا. آراب كاستينغ نقطة تحوّل في مساري الفني هل تعتبرين بأن برنامج «أراب كاستينغ» هو الذي ساهم في توسيع قاعدتك الجماهيرية و تلقيك لعروض من الوطن العربي؟ أكيد برنامج «أراب كاستينغ» منحني الكثير، و يعتبر نقطة تحوّل في مسيرتي الفنية، حيث ساهم كثيرا في التعريف بي في الوطن العربي، فمنذ مشاركتي فيه أصبحت تصلني رسائل من متتبعين من مختلف البلدان العربية كالعراق و سوريا و لبنان و ليبيا، كما صقل قدراتي لأنني لم أدرس فن التمثيل، بل اعتمدت دائما على موهبتي. شاركت للمرة الثانية في سلسلة «تحت المراقبة» بدور «نانسي»، كيف تقيّمين أداءك مقارنة بالموسم الأول؟ حقيقة تحسن أدائي في دور «نانسي»، مقارنة بالموسم الأول من السلسلة، كما أن هناك مستجدات برزت هذا الموسم في حياة «نانسي» ، عاملة النظافة التي تطمح إلى أن تصبح مغنية مشهورة، رغم أن صوتها رديء ، و تتزوج في ما بعد و تفرض شخصيتها و موهبتها و تصبح امرأة أنيقة و متألقة، كما أدخلت على السلسلة عناصر جديدة على غرار الفنانين نبيل عسلي و شهرزاد كرانشي اللذين ساهما في نجاحه، رغم تصويره في وقت ضيق. لن أقبل حاليا بأدوار رئيسية هل تطمح لويزة نهار في السير على خطى الممثلة أمل بوشوشة، و تحقيق التألق في الدراما العربية؟ نعم أطمح إلى ذلك، لأن أمل بوشوشة تمكنت من فرض نفسها في الدراما السورية و أصبحت تنافس النجمات العربيات، غير أنني لست جاهزة حاليا. في حال جاءتك عروض لأداء أدوار رئيسية في أعمال عربية هل ستوافقين؟ لا... حاليا لا أستطيع أداء أدوار رئيسية في الأعمال العربية، و لو عرض علي ذلك فسأرفض ، أريد السير بخطى ثابتة نحو النجاح، حاليا أنا أقبل المشاركة فقط في الأدوار الصغيرة ، لأنني بحاجة للعمل على صقل تجاربي و معارفي كثيرا و تكوين رصيد ثقافي لا بأس به ، ليس بإمكاني المجازفة حاليا ، لأن هدفي ليس الظهور فقط ،و إنما النجاح و التألق و تشريف بلدي و تمثيلها أحسن تمثيل.