مصادقة بالإجماع على التقريرين و سالمي يلوّح بالاستقالة دق رئيس حمراء عنابة محمد الطاهر سالمي ناقوس الخطر، بخصوص الوضعية المالية المتدهورة للنادي، وأعرب عن نيته الجادة في الاستقالة في حال وجود خليفة له، مؤكدا أنه لم يعد قادرا على تحمل مصاريف النادي بجميع فروعه من ماله الخاص. تلويح سالمي بالاستقالة كان خلال الجمعية العامة العادية، المنعقدة عشية أول أمس بمقر النادي، بحضور 28 عضوا من أصل 32 مسجلا، حيث تم عرض الحصيلتين المالية والأدبية، كما أكد بأن تقليص تركيبة الجمعية العامة جاء تنفيذا لنصوص القانون الأساسي، بتجريد نحو 80 عضوا من صفة العضوية، بسبب عدم تسديد حقوق الاشتراك السنوي رغم الإعذارات. واعتبر سالمي حصيلة فرع كرة القدم للموسم الفارط جد إيجابية، سيما والدليل نجاح الأواسط في بلوغ ربع نهائي كأس الجمهورية، وتتويج 3 أصناف باللقب على مستوى الرابطة الجهوية، كما أكد بأن فريق الأكابر كان قادرا على تسجيل نتائج أفضل، لأنه ظل طيلة مرحلة الذهاب ضمن كوكبة الصدارة، لكن الأزمة المالية أثرت على وضعيته ونتائجه خلال مرحلة العودة، بسبب مشكل المستحقات الذي جعل «الحمراء» مهددة بالسقوط. و أشاد سالمي بثقة اللاعبين في الإدارة، بدليل موافقتهم على مواصلة اللعب وإنقاذ الفريق من السقوط، مشيرا إلى أن الإدارة طمأنت اللاعبين على مستحقاتهم في جلسة عقدت منتصف الأسبوع المنصرم. أما بخصوص الشق المالي، فإن مداخيل الفريق بلغت 5,6 مليار سنتيم، فيما تجاوزت المصاريف 6 مليار سنتيم، مع ارتفاع الديون إلى 3 مليار سنتيم، ما دفع بسالمي إلى رمي الكرة إلى معسكر أعضاء الجمعية العامة لتقرير مستقبل النادي. وبعد المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي عن طريق الاقتراع السري (الصندوق)، طرح الحضور قضية الفروع التابعة للنادي (24 فرعا)، 9 منها ظلت خارج دائرة النشاط، ما جعل الرئيس سالمي يقترح برمجة جمعية عامة استثنائية الاثنين القادم، تخصص لتشريح هذه الوضعية، مع تجميد نشاط هذه الفروع.