قدم رئيس وفاق سطيف، عبد الحكيم سرار، استقالته الرسمية من رئاسة النادي، خلال الجمعية العامة العادية التي عقدها، مساء أمس، في قاعة الحفلات بحظيرة التسلية التابعة للبلدية. وبدا سرار متمسكا بموقف الانسحاب من تسيير شؤون الوفاق، حيث قدم استقالته كتابيا إلى ممثل مديرية الشباب والرياضة الذي عرضها على أعضاء الجمعية العامة. ورغم رفض كافة الأعضاء الاستقالة، إلا أن سرار أصر على الرحيل، حيث ألقى الكلمة على الأعضاء، برر فيها أسباب انسحابه، مشيرا إلى الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي وعدم قدرته على تحمل الوضع أكثر، مناشدا كل الغيورين على الفريق ضرورة مساعدة النادي، حيث قال إنه ممكن أن يتراجع عن الاستقالة إذا استفادت خزينة النادي من مبلغ 100مليار سنتيم. وبدا سرار متأثرا بشأن الوضع الذي يمر به الفريق، إلى درجة انفجاره بالبكاء أمام الحضور: ''ترأست الفريق تسع سنوات ولم أعد قادرا على مواصلة العمل، من كان ينظر من بعيد عليه أن يتقدم لتسيير شؤون النادي''. وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء الجمعية العامة صادقوا بالإجماع على الحصيلتين المالية والأدبية للموسم 2009/2010، حيث استفاد الفريق من مبلغ 59 مليار سنتيم، منها 31 مليارا استغلت لتسوية مستحقات اللاعبين والطاقم الفني. في حين بلغت مصاريف الفريق 63 مليار سنتيم. وبرحيل الرئيس سرار، يبقى الغموض يكتنف مستقبل الوفاق، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق.