جدد الاتحاد الانجليزي لكرة القدم ثقته في المدرب الايطالي فابيو كابيلو على رأس العارضة الفنية لمنتخب الأسود الثلاثة، رغم النتائج المتواضعة والخروج المبكر من الدور الثاني في مونديال جنوب إفريقيا. وقد جاء هذا القرار عقب اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد الذي عقد يوم الخميس بقيادة ديف ريتشاردز لحسم الجدل القائم حول مصير التقني الايطالي. وكان إقصاء المنتخب الانجليزي قد أضعف موقف كابيلو الذي كانت تعلق عليه آمالا عريضة لقيادة رفقاء القائد جيرارد إلى المباراة النهائية على الأقل، غير أن الوجه الباهت الذي قدمه المنتخب جعل وسائل الإعلام تطالب برحيله. كابيلو (64 عاما) الذي يشرف على المنتخب الانجليزي منذ 2008 كان قد مدد عقده قبل المونديال حتى 2012. وقال رئيس الاتحاد الإنجليزي الذي تولى الرئاسة خلفاً لتريسمان المستقيل: "نحن جميعاً لا نزال نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب أدائنا المتواضع في جنوب إفريقيا. كنا نعتقد أنه من المهم أن نأخذ بعض الوقت للتفكير في كل شيء بهدوء، لكن بعد المناقشة أتضح لنا أننا لازلنا مقتنعين بأن فابيو هو أفضل رجل لهذا المنصب". وأضاف: "لقد ذهب بسمعة كبيرة إلى نهائيات كأس العالم كواحد من أفضل المدربين في العالم، ونحن واثقون بأنه سوف يستفيد من أول تجربة له في منافسة عالمية كهذه، وما حدث من دون شك سيجعلنا أقوى في أورو2012". وأضاف مؤكدا: "إن المجلس يؤيد هذا القرار لأنه الأصح ، والآن سنعمل على إعادة بناء المستقبل مع فابيو كابيلو". من جانبه قال الداهية الإيطالي: "أنا أكثر تصميماً من أي وقتٍ مضى على تحقيق النجاح مع المنتخب الانجليزي، رئيس الاتحاد أخبرني بأن الجميع يؤيد استمراري في تدريب الفريق، وشرحت له أنه من المهم جداً استخدام خيبة الأمل السابقة كي تكون دافعاً لنا في المستقبل". وأضاف : "يمكنني أن أؤكد للجماهير أنني جاهز تماما للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، وسنفكر ماذا سنفعل أولاً أمام المجر في أوت المقبل، أنا أتطلع لإقحام بعض اللاعبين الجدد لضخ دم جديد للفريق، وسأستخدم كل ما لدي من خبرة لدفع إنجلترا إلى الأمام. أنا فخور للغاية لأنني سأواصل مهامي، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي وأنا مصمم على النجاح". يجدر التذكير بأن إقصاء كابيلو كان سيكلف خزينة الاتحاد 12 مليون جنيه إسترليني.