مناوشة تنتهي بمقتل أربعيني على يد زميله بباتنة أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة المتهم المدعو (ب ع) البالغ من العمر 40 سنة، بثلاث سنوات سجنا منها عاما نافذا ، عن تهمة جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، و هي الجريمة التي راح ضحيتها زميله في العمل، بسبب خلاف نشب بينهما قام على إثره المتهم بدفع الضحية متسببا له في نزيف حاد. الحادثة وقعت نهاية سنة 2014، حيث ثارت ملاسنات كلامية ومناوشات بالأيدي، حسبما أكده شهود عيان بين الضحية والمتهم اللذين يعملان مع بعض بالمدرسة الابتدائية زمرة أحمد بقرية شالمة ببلدية منعة، حيث أكدوا بأن المتهم كان قد ثار بسبب ما تلفظ به زميله (الضحية) ضد ما جعله يقوم بدفعه بينما هو كان متكئ على سلالم حديدية مرتفعة فسقط أرضا. وأكد أيضا شهود العيان، بأن المتهم هو من قام بنقل الضحية على العيادة المتعددة الخدمات بعد أن لاحظ دماء تسيل من رأسه على متن شاحنته، وكان الضحية قد تعرض لكسور داخلية في عموده الفقري ما حتم، تحويله إلى المستشفى الجامعي بباتنة ومن ثم مستشفى قسنطينة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بإصابات ناجمة عن سقوطه من أعلى سلالم حديدية بعد أن دفعه صديقه، وكشف تقرير تشريح الجثة تعرضه لكسور على مستوى الجمجمة وإحدى فقرات العمود الفقري. و كان الضحية، و قبل أن يلفظ أنفاسه، صرح بأنه يوم الحادثة وقعت بينه و بين المتهم مناوشات دون قصد الضرب، و أضاف بأن زميله قام برفعه من رجليه، و في تلك اللحظة فقد توازنه مما أدى إلى سقوطه من أعلى طاولة سلالم، و أكد على أنه سيصفح عن المشتكي عند خروجه من المستشفى، و قال المتهم من جهته، بأنه على إثر مناوشات وقعت بينه و بين الضحية، قام بدفعه مما أدى إلى سقوطه، مضيفا بأنه كان ينوي إخافته فقط، و ليس إلحاق الضرر به.