وريثة شركة "لوريال" تؤكد أنها امرأة حرة و لا تخضع لتأثير أحد صرحت المليارديرة الفرنسية ليليان بيتنكور أنها تملك الحرية المطلقة لتقرر منح ما يقارب مليار أورو كهدية لأحد مصوري المشاهير. وأكد الكثير من اللذين التقوا بوريثة " لوريال" الماركة العالمية الرائدة في عالم مواد التجميل أنها كانت متعبة و تعاني من خلل في السمع و لكنها مازالت قادرة على تبرير تصرفاتها ، و خاصة كرمها المجنون عندما قررت أن تهب هذا المبلغ الخيالي للمصور فرونسوا ماري بانيي ، وقالت لجريدة "لوموند": " أعطي المال للمقربين مني و هذا خياري" و أضافت : " أنا املك كل الإمكانيات لأكون حرة و مسئولة عن تصرفاتي " ردا على التسجيل الصوتي السري المنجز من طرف خادمها الذي يبدو انه شهد بأنها فقدت ذاكرتها في سنواتها الثمانين . وجاء هذا الرد بعد أن تداولت الصحف صراعها مع أبنتها الوحيدة فرونسواز بتنكور مايرس التي اتهمت المصور أمام العدالة بانتهازه لضعف أمها ونهب أموال طائلة منها مقابل حصولها على تحف فنية أو تأمينات على الحياة . الأمر الذي أنكرته والدتها في حوار أجرته معها " جريدة الأحد " في الفترة التي رفعت فيها ابنتها دعوى ضد المصور سنة 2008 قائلة : " يجب أن تفهم ابنتي أنني امرأة حرة " و أضافت : " لا اعرف ما الذي أصاب ابنتي ؟ هذه غلطة فادحة ، فرونسوا ماري بانيي فنان و هذا يحفزني". كما قالت لقناة " تي أف 1 " الفرنسية سنة 2008 : " هذا الأمر يؤلمني و يصيبني بالإحباط". وبدأت محاكمة المصور البالغ الثالثة والستين أمس الأول في باريس، بتهمة استغلال هشاشة الوضع الصحي للملياديرة البالغة السابعة والثمانين والمساهمة الكبرى في مجموعة لوريال ،اكبر شركة لمستحضرات التجميل في العالم للحصول على ما يقارب مليار أورو بين 1990 و2000. وكانت القضية قد اتخذت بعدا سياسيا عندما كشف الموقع الالكتروني "ميديابارت" أواسط جوان عن تسجيلات لمحادثات سرية بين ليليان بيتانكور وأقربائها قام بها كبير خدمها السابق بين ماي 2009 2010، تلقي الضوء على عمليات تهرب من دفع ضرائب وتدخل الاليزي في الإجراءات القضائية كما كشفت عن علاقات غير واضحة بين بيتنكور ووزير العمل اريك وورث وزوجته.