باريس حريصة على تقوية علاقاتها الاستثنائية مع الجزائر جددت باريس رغبتها في تقوية العلاقات الثنائية الجزائرية-الفرنسية، وقال السفير الفرنسي الجديد في الجزائر، كزافيي دوريانكورت، على نوعية العلاقات الجزائرية الفرنسية، التي يجب الحفاظ عليها نظرا لأهميتها، ولابد أن تبقى استثنائية، والتي ستعرف دفعة جديدة مع الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى الجزائر قريبا. استقبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، الخميس، كزافيي دريانكور الذي قدم له نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية فرنسا لدى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.وجاء تعيين السفير الجديد خلفا للسفير السابق بيرنارد ايمي الذي عين على راس الاستخبارات الخارجية. وقبل ذلك بث السفير الفرنسي الجديد في الجزائر ‘كزافيي دوريانكورت' تسجيلا مصورا بمناسبة تعيينه في هذا المنصب حديثا. فبعد أن حيى ‘كزافيي' الجزائريين في الجزائر، وهؤلاء القاطنين في فرنسا، وتأكيده على دورهم المهم في الضفة الأخرى، قال السفير بأنه سعيد بالعودة للجزائر، وفخور بهذا التعيين كسفير، وشكر السلطات الجزائرية على قبول تعيينه، وأضاف أنه "سعيد بتمثيل فرنسا، في إطار نظرة الرئيس الفرنسي المحب للجزائر، والمهتم بقضايا المنطقة، مؤكدا على نوعية العلاقات الجزائرية الفرنسية، التي يجب الحفاظ عليها نظرا لأهميتها، ولابد أن تبقى استثنائية، ولا يمكن أن تكون مبتذلة". وفي سياق منفصل، أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ونائب رئيس لجنة الشؤون الأوروبية بمجلس الشيوخ الفرنسي سيمون سيتور، على ضرورة دعم الديناميكية التي تعرفها العلاقات الجزائرية الفرنسية ودفعها الى مستويات أسمى. وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما الخميس، حيث أكد الطرفان على «نوعية العلاقات بين الجزائروفرنسا وعلى ضرورة دعم الديناميكية التي تعرفها ودفعها الى مستويات أسمى وأرقى».كما دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة, لدى استقباله نائب رئيس لجنة العلاقات الأوروبية بمجلس الشيوخ الفرنسي سيمون سوتور, إلى مزيد من التنسيق والتشاور بين الجزائروفرنسا، لا سيما في المسائل التي تخص أمن واستقرار المنطقة» مشيرا إلى «ضرورة تكثيف تبادل الزيارات بين برلمانيي البلدين قصد تبادل الخبرات والآراء وكذا تفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين الهيئتين التشريعيتين». وأعرب رئيس الغرفة السفلى لبرلمان, عن «ارتياحه للعلاقات القوية بين الجزائروفرنسا والمبنية على الثقة والتعاون في جميع المجالات وكذا سبل الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة المتميزة التي يطمح الطرفان لبنائها خاصة بعد التوقيع على إعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون في 20 ديسمبر 2012».من جهته أشاد المسؤول الفرنسي ب»الدور المحوري والفعال الذي تلعبه الجزائر في حل الأزمات وصناعة السلام والأمن والاستقرار في مالي وليبيا ومنطقة الساحل عموما» وأثنى على «المستوى الجيد للعلاقات الثنائية التي تجمع الجزائروفرنسا في جميع المجالات» مشيرا إلى رغبته في أن تعرف العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط من جهتها كذلك «حركية جديدة وشراكة نوعية لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار والسلم والديمقراطية».