رئيس شباب قايس يتراجع عن الاستقالة و تزكية بالإجماع للتقريرين عدل رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم عن قرار الاستقالة، الذي كان قد لوّح به خلال الجمعية العامة العادية، بعد إلحاح الأنصار على ضرورة بقائه ومواصلة تجسيد مشروعه الرياضي، الذي كلل بصعود الشباب من الجهوي الثاني إلى وطني الهواة، وبالتالي تحقيق حلم انتظره «القايسية» طيلة 7 عقود. الجمعية العامة التي احتضنت أشغالها قاعة الاجتماعات على مستوى دار الشباب بقايس، عرفت حضور 59، إلى جانب عدد معتبر من الأنصار. وقد فاجأ الرئيس قيدوم الحضور بتلويحه بالانسحاب، بحجة محيط الفريق، والصراعات الهامشية، لكن الأنصار لم يتقبلوا هذا القرار، وأعربوا عن رفضهم لفكرة الاستقالة، مع تنويههم بالمجهودات الجبارة التي بذلها قيدوم منذ توليه رئاسة النادي سنة 2012، لأن الفريق كان على عتبة الانسحاب النهائي، لكن تدخل من أسموه برجل الإنقاذ كان كافيا لقلب الموازين، ليستعيد الشباب تدريجيا مكانته في الخارطة الكروية الوطنية، إلى غاية تجسيد حلم الصعود إلى وطني الهواة لأول مرة في التاريخ. و حظيت الحصيلة الأدبية بتزكية الجميع، على اعتبار أن شباب قايس أدى مشوارا مميزا في مرحلة الإياب، ولم يضيع سوى 4 نقاط في 15 مباراة، ما سمح له باعتلاء منصة التتويج، على بعد خطوة واحدة من الوصيف التضامن السوفي. أما بخصوص التقرير المالي، أكد الرئيس قيدوم بأن تكلفة الصعود لم تتجاوز 5,2 مليار سنتيم، منها ديون بقيمة 2 مليار سنتيم تمثل مصاريف مرحلة العودة للبطولة، لأن الشباب لم يتحصل على الإعانات التي رصدتها السلطات، ما أجبر المسيرين على الاقتراض لتغطية مختلف المصاريف، لأن الفريق كان في رحلة بحث عن ورقة الصعود. كما أكد قيدوم شروع إدارته في التحضير للموسم القادم، كاشفا عن الخطوط العريضة لبرنامج عمله، الرامي إلى ضمان البقاء بأريحية، في أول ظهور للفريق في وطني الهواة، خاصة في حال تجسيد الوعود المقدمة من طرف البلدية والديجياس بخصوص الدعم المالي. وبالموازاة مع الجمعية العامة، تم ترسيم انضمام قائد إتحاد تبسة الربيع موايعية إلى صفوف الشباب، ليكون بذلك أول منتدب بصفة رسمية، في انتظار 7 لاعبين آخرين، كانوا قد أعطوا موافقتهم، من بينهم المهاجم التبسي عولمي الصديق، ومهاجم آخر من إتحاد الشاوية، وهي القائمة التي يرتقب أن يحسم معها قيدوم في غضون الأسبوع القادم، لأن التحضيرات من المقرر أن تنطلق في الفاتح أوت المقبل.