تأخَر استغلال ثلاثة أحواض سباحة تقع في ثلاث بلديات جنوبقسنطينة، و ذلك رغم رصد أموال كبيرة لعملية تأهيلها لتكون في خدمة المواطنين، في وقت تشهد الولاية موجة حر دفعت بالكثير من الشباب و الأطفال إلى مواقع سباحة خطيرة على غرار البرك و الحواجز المائية و كذا النافورات. و علمت النصر أن الحوض الوحيد الجاهز للاستغلال و الواقع في بلدية ابن باديس، قد تمت عملية إعادة تأهيله وفق المعايير الجديدة، و ذلك بعمق يتراوح بين 0.8 و 1.5 متر، ليكون في خدمة الأطفال الصغار، حيث أعلنت البلدية عن مزايدة لكرائه مؤخرا و هي بصدد انتظار المستثمرين ليدخل الخدمة مباشرة بعد أن ترسو الصفقة على أعلى عرض، أما الحوض الواقع بعين عبيد، فقد دخل مرحلة التجريب بعد أن تم ملؤه بالمياه نهار أول أمس، فيما تخضع تجهيزاته لعملية مراقبة دقيقة تمهيدا لاستلامه و بدء استغلاله، و ذلك بعد تأخر منَع تدشينه بمناسبة عيد الاستقلال و الشباب مثلما كان مبرمجا. و بالموازاة مع ذلك، ينتظر حوض السباحة المُنجز في بلدية أولاد رحمون، تأشيرة المراقب المالي منذ حوالي شهرين، حسبما أكده مصدر من البلدية، قال إن هذه الأخيرة أنفقت المبلغ المالي الذي رصدته من ميزانيتها لعملية إعادة تأهيل المرفق، في انتظار استهلاك مبلغ آخر إضافي دعما من الولاية، و ذلك لإتمام ذات العملية التي سوف تنطلق مباشرة بعد التأشير على المشروع، بما يجعل دخوله الخدمة هذا الموسم غير أكيد. أما المسبح شبه الأولمبي المغطى بعين عبيد، فقد دخل مرحلة الصيانة العامة لحوض السباحة و كذا التجهيزات الخاصة بتصفية الماء، في انتظار انطلاق الموسم الجديد، و هو الذي قصده حوالي 1000 مشترك الموسم الماضي، 120 منهم من أبناء البلدية، فيما قدم المتبقون من بلديات 4 ولايات مجاورة، أولها عاصمة الولاية و بلدياتها و كذا قالمة و باتنة و أم البواقي، علما أن المسبح مسير من طرف ديوان مركب الرياضات بقسنطينة، و اشتركت في خدمته إضافة إلى ذلك، 40 امرأة يشرف على تأطيرهن مختصتان في السباحة، إحداهما من ولاية أم البواقي. و أعلنت مديرية الشباب و الرياضة مؤخرا، عن اقتناء 15 مسبح بلاستكي متنقل تم توزيعها على البلديات، مع برمجة توزيع 10 أخرى في الأيام المقبلة، لتكون موجهة إلى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 15 سنة، فيما ساهم فتح مسبح سيدي مسيد قبل حوالي شهرين في التقليل من العجز، إلى جانب استغلال المسبح الأولمبي بمركب الشهيد حملاوي.