وقف إنجاز النافورات وسط الأحياء بقسنطينة قررت بلدية قسنطينة تعليق المشاريع المبرمجة لبناء النافورات داخل الأحياء السكنية، خوفا من تعرضها للتخريب و تحوّلها إلى "مسابح" غير آمنة كانت سببا في مصرع طفل أول أمس، يأتي ذلك في وقت ينتظر هدم نافورة وسط المدينة و استبدالها بلوح تذكاري، بعد أن كلفت عملية تهيئتها ملايين السنتيمات. و علمت النصر من رئيس بلدية قسنطينة أنه قد تقرر تعويض جميع مشاريع إنجاز النافورات داخل الأحياء السكنية بعمليات لبناء أحواض سباحة مطابقة لمعايير السلامة و الأمان، و ذلك بالنظر لتحول الكثير من النافورات المنجزة في الوسط الحضري للتخريب و سوء الاستغلال من قبل مواطنين أغلبهم من الأطفال، الذين يجدون فيها متنفسا للهروب من الحرارة في ظل نقص المسابح. و هو وضع يقول "المير" أنه تسبب في تعطل النافورة الواقعة بوسط المدينة منذ نحو 15 يوما، حيث توقف نظام دوران المياه عن العمل بفعل تخريبه من قبل من يسبحون بداخلها ،و أكد محدثنا أن بينهم حتى كلاب يفضل أصحابها تحميمهم في مياه النافورات، و هي سلوكات يراها الكثيرون غير حضارية و شوّهت وجه عاصمة الشرق. و قد خلّفت حادثة مقتل طفل دهسته سيارة قرب نافورة كان يلهو بها في حي زواغي، استياء شديدا بين مواطنين نددوا بنقص أحواض السباحة و لجوء الكثير من الأطفال إلى النافورات غير الآمنة، في حين كشف محدثنا بأن النافورة الواقعة بوسط المدينة سوف تُزال نهائيا بموجب مخطط تهيئة جديد ستخضع له المدينة، على أن تعوّض بلوح تذكاري يعكس التاريخ العريق لقسنطينة، و ذلك اقتداء بالمدن الكبرى و بعد أن كلّفت عملية تهيئة هذا المفرق ملايين السنتيمات. يذكر أن قسنطينة تعرف نقصا رهيبا في أحواض السباحة حيث لا تتوفر سوى على مسبح وحيد مستغل فعليا بالمعهد الوطني لتكوين الإطارات الرياضية "كرابس"، في وقت لا يزال مسبح سيدي مسيد مغلقا لعدم انتهاء أشغال ترميمه، و هو وضع دفع بعشرات المواطنين و أغلبهم من الأطفال للجوء إلى النافورات و السدود و البرك المائية، التي تحصد كل صائفة العديد من الضحايا.ويأتي ذلك في وقت تتوفر أغلب بلديات الولاية على أحواض سباحة لم تستغل بسبب تسجيل أخطاء تقنية لدى إنجازها، حيث ظلت لعدة سنوات عرضة للإهمال و التلف، و هو ما جعل الولاية تقرر تكليف مكاتب دراسات لإصلاح الاختلالات المسجلة و إعادة فتحها، لكن ليس قبل الصائفة المقبلة.