الزهوانية تعيد الجماهير بقوة إلى مدرجات تيمقاد عرفت السهرة الخامسة من مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته 39 حضورا قويا للفنانة الشابة الزهوانية، حيث استطاعت أن تستقطب جمهورا غفيرا إلى مدرجات ركح تاموقادي بعد أن كان حضوره محتشما في السهرات السابقة ، وبذلك أثبتت بأنها نجمة فوق العادة، نظرا لتجاوب الجمهور معها وعشقه لأغانيها ، وفي كل مرة تزور فيها مدينة تيمقاد تصنع الحدث و تحقق نجاحا باهرا، هذه السهرة شهدت أيضا مشاركة كل من الفنان نصر الدين حرة وكذا الفنان الفرانكو مغربي «ناسي»، فيما غاب عنها النجم الفرنسي ويلي ويليام. بداية السهرة كانت حماسية من أداء المغني الفرانكو مغربي «ناسي» الذي اعتلى الركح مرددا مقاطع من الأغاني الجزائرية الحماسية ،وغلبت عليها أغاني المنتخب الوطني كأغنية «وان تو ثري فيفا لالجيري» كما ردد أغنية «ماما ميا» ، فاستطاع أن يخلق جوا حماسيا فوق المدرجات وتفاعل معه الجمهور، قبل أن يتحول إلى أداء بعض أغانيه في طابع الراب. الفقرة الثانية من سهرة أول أمس كان بطلها نجم الأغنية الشاوية نصر الدين حرة الذي انتظره الجمهور كثيرا، خاصة العائلات التي قدمت لسماع أغانيه التي تنتشر بكثرة في أعراس منطقة الأوراس ومختلف المناسبات، الفنان حرة كان في مستوى تطلعات جمهوره عندما أبدع في أداء بعض الأغاني التراثية، ومن بين الأغاني التي أداها «يا خويا»، «شوفي لحالي»و «يا حمودي» كما أدى أغنية «الممرضة» و «العوامة» للفنان رابح درياسة وأبدع في ذلك، خاصة وأنهما عرفتا نجاحا كبيرا، كما ردد نصر الدين حرة أغاني «يا فاطمة»، «يا الغالي» ،»ارواح» و « بنت البارود» هذه الأخيرة أبدع فيها كثيرا إلى درجة أنه رددها مرتين، تلبية لطلب الجمهور. نجمة السهرة بلا منازع وباعتراف الجمهور الحاضر، كانت الشابة الزهوانية، حيث ألهبت المدرجات وأثارت حماس الشباب الذي سجل حضوره بقوة عكس السهرات السابقة، واستطاعت أن تجذبه إليها، كالعادة ، فشاركها أداء معظم أغانيها، كما طالبها بعدة عناوين فلبت الطلبات المتكررة ولم تبخل على جمهورها بأية أغنية، و من بين أبرز الأغاني التي أدتها «خلوني»، «قولي وين رايح''، «أنا وياك»، «أنا نبغي ولد عمي»، «دانا دانا»، «يا رجال الله»، «جيبولي غزالي» و»صبري صبري»، و غنت و رقصت الزهوانية بحماس مع الجمهور الغفير، دون أن تظهر عليها علامات الإرهاق تماما إلى غاية اختتام السهرة. للإشارة فإن الفنان الفرنسي ويلي ويليام كان مبرمجا سهرة أمس الأول، غير أنه غاب في آخر لحظة لأسباب تقنية، مثلما كشف عنه منظمو المهرجان، إذ تعذر عليه الوصول في الموعد و بقي عالقا بمطار باريس، رغم تواجد فرقته الموسيقية بقسنطينة. تغطية: بلال بن إيدير قالوا على هامش المهرجان الفنان ناسي لا يمكن تكرار تجربة الشاب خالد ومامي في فرنسا قال الفنان الفرانكو مغربي «ناسي»، بأنه يسعى دائما لتقديم أفضل الأعمال ويحاول في كل مرة ينتج فيها ألبوما، أن يبدع فيه، سواء في اختيار الكلمات أو الإيقاع، وأكد بأن قيامه بإعادة بعض الأغاني الرائجة بأسلوب مغاير، لا يعني أنه غير مبدع، موضحا بأن لمسته تظهر دائما حتى في ترديد الأغاني المطروحة في السوق. وتحدث الفنان عن تجربة الغناء في فرنسا ، مؤكدا بأن تواجده الدائم هناك يجبره على الغناء بالفرنسية و أداء الطابع المنتشر هناك، و اعتبر بأن تحقيق الشهرة في الدول الأجنبية بأداء الراي أو أي طابع محلي مستحيل، و أوضح بأن تكرار تجربة الشاب خالد ومامي ببلوغ النجاح و الشهرة عالمية بأداء طابع الراي أصبح مستحيلا في الوقت الحالي. الفنان ناسي لم يفوت فرصة لقائه بالإعلاميين لتقديم جزيل الشكر لمنظمي مهرجان تيمقاد لدعوته للمشاركة في فعالياته، و تمنى أن تتكرر الدعوة مستقبلا، لأن مثل هذه المهرجانات تضيف الكثير لأي فنان. نصر الدين حرة المزج بين الطبوع يساهم في تطويرها تحدث نجم الأغنية الشاوية نصر الدين حرة عن تجاربه مع مهرجان تيمقاد، و وصفها بالناجحة، حيث أكد بأنه يعشق الغناء على هذا الركح ولا يمل من تكرار التجربة كل عام، حرة صرح بأنه يحضر عملا مشتركا مع فنان آخر لم يكشف عن اسمه يؤدي طابعا مختلف عن طابعه، موضحا بأنه يطمح إلى المزج بين الطبوع من خلال مزج الأغنية الشاوية بطبوع فنية أخرى وطنية وعالمية. وأضاف الفنان بأن مثل هذه الأعمال المشتركة ليست سلبية، وبأن تزاوج الطبوع ومختلف الأجناس الغنائية، لا يعني إلغاء بعضها لبعض، و إنما يساهم في تطويرها و جعلها تتماشى مع التغيرات الحاصلة في مجال الفن و الغناء و أكد بأنه يحافظ دائما على روح الأغنية الشاوية في أعماله. نصر الدين حرة كشف أيضا بأن آخر ألبوم قام بإنتاجه كان خلال شهر رمضان الماضي، و بأنه لا يتأخر كثيرا عن جمهوره فهو من الفنانين المعروفين بغزارة الإنتاج، وعن هذا الوضع الذي قد يؤثر على الفنان وقد يوقعه في مشكل تكرار المواضيع، أجاب نجم الأغنية الشاوية، بأنه يتعامل مع كتاب كلمات محترفين، و يتم اختيار كلمات أغانيه بدقة وتحديد المواضيع يتم بشكل جدي، حتى لا يقع في فخ التكرار ، مؤكدا بأنه لا يتحمل الغياب لفترات طويلة على جمهوره، مثلما يفعل فنانون آخرون. الشابة الزهوانية أعشق جمهور تيمقاد وسعيدة بتواجدي معه عبرت الشابة الزهوانية نجمة السهرة الخامسة من مهرجان تيمقاد الدولي لوسائل الاعلام عن فرحتها وسعادتها لتواجدها الدائم بالمهرجان، وكشفت في تصريح مقتضب للإعلاميين، بأنها تعشق جمهور تيمقاد و سيستمر عطاؤها الفني مادام هناك جمهور يستمع إليها ويحب أغانيها. جمعها: ب. بلال كواليس المهرجان عرفت السهرة الخامسة من المهرجان غياب النجم ويلي ويليام، لأسباب تقنية، مثلما كشف عنه المنظمون، وتحدثوا عن خلل تسبب في إلغاء رحلة باريس – باتنة، مما منع حضور الفنان إلى المهرجان، وأضاف المنظمون بأن فرقته متواجدة بقسنطينة ،إلا أن الحظ لم يحالفه في اللحاق، و اعتذروا للجمهور الذي كان ينتظره. قامت مصالح الأمن وأعوان الحراسة بتشديد الإجراءات الأمنية، بعد توافد عدد معتبر من الجماهير، عكس الليالي السابقة التي كان فيها حضور الجمهور محتشما، و تم التركيز على المدخل الرئيسي من خلال منع دخول الأشخاص دون تذاكر، إضافة إلى القيام بتفتيشهم عن طريق جهاز سكانير وضع في المدخل الرئيسي على غير العادة. شهدت القاعة المخصصة لاستقبال الفنانين و إتاحة الفرصة لهم لأخذ قسط من الراحة، قبيل الصعود إلى الركح، فوضى عارمة بسبب دخول بعض الأشخاص لالتقاط صور تذكارية مع الشابة الزهوانية، كما استغل أعوان الحراسة الفرصة لالتقاط بعض الصور مع الزهوانية التي لم تمانع بذلك. مثلما جرت العادة في كل طبعة من طبعات مهرجان تيمقاد، امتنعت الشابة الزهوانية عن الإدلاء بأي تصريح للصحافة المكلفة بالتغطية، ورغم محاولات المنظمين معها، إلا أنها لم تغير قرارها، واكتفت عند نزولها من الركح ،بتقديم تصريح مقتضب لم يتجاوز بضع كلمات، عبرت من خلالها عن سعادتها بتواجدها في تيمقاد. تأخرت الندوة الصحفية التي كانت من المزمع أن تنطلق في حدود الساعة الخامسة مساء بفندق شليا مع الفنانين، لأزيد من 40 دقيقة، وهو ما أثار حفيظة عدد من الإعلاميين وتسبب في مغادرة بعضهم ومقاطعة آخرين للندوة.