خلافا للطبعات السابقة التي كانت فيها سهرة الافتتاح جزائرية خالصة، أرادت من خلالها محافظة المهرجان التعبير عن دعم الجزائر ومناصرتها لسوريا وللشعب السوري في محنته التي يمر بها اليوم. على وقع الرقصات والنغمات الشاوية وفلكلور منطقة الأوراس أعطيت، سهرة أول أمس، إشارة انطلاق سهرات مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 35، والتي تتزامن هذه السنة مع نهاية الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 50 لاسترجاع الجزائر لسيادتها الوطنية. أكدت محافظة مهرجان تيمقاد الدولي، على أهمية الطبعة ال 35 في تفعيل الحركة الثقافية والفنية في الجزائر، خاصة وأن تيمقاد كان وما يزال وسيعتبر رمزا للجزائر باعتباره عميد المهرجانات الوطنية. وقد تداول على ركح تامقادي في سهرة الافتتاح مجموعة من الفنانين الجزائريين وأحد ضيوف التظاهرة وهو الفنان السوري وفيق حبيب، خلافا للطبعات السابقة التي كانت فيها سهرة الافتتاح جزائرية خالصة، أرادت من خلالها محافظة المهرجان التعبير عن دعم الجزائر ومناصرتها لسوريا وللشعب السوري في محنته التي يمر بها اليوم. وكالعادة ألهبت الأغنية الشاوية الأصيلة مدرجات تيمقاد، حيث كان لفرقة الرحابة ''الوئام''، دور كبير في ذلك من خلال الرقصات الممتعة والأنغام الشجية الضاربة في عمق الأوراس، وتحت زغاريد العائلات تم تكريم الفرقة من طرف محافظة المهرجان بتسليمها درع المهرجان الذي يعتبر هدية وعربون وفاء وصداقة لكل الضيوف الذين يمرون على مسرح تامقادي. ومباشرة بعدها اهتزت المدرجات على وقع الدبكة السورية التي كانت حاضرة بقوة خلال السهرة الأولى من خلال الفنان السوري ''وفيق حبيب''في أول زيارة له لمهرجان تيمقاد، حيث أدى مجموعة من أغانيه العاطفية والوطنية على غرار ''لأزرعلك بستان''و''أهلا وسهلا''، ''بالقوة راح حبك''التي استحسنها الجمهور ورقص كثيرا على نغماتها، ليغازل بعدها ضيف الجزائر جمهور تامقادي بتأديته لأغنية الشاب خالد ''عبد القادر يا بوعلام''التي ألهبت المدرجات. وبدوره أمتع نجم الأغنية الشاوية الفنان نصر الدين حرة جمهور مسرح تيمقاد، الذي كان معتبرا في أول ليالي الطبعة ال 35 بباقة من أغانيه القديمة والجديدة والتي تجاوب معها الشباب بشكل ملفت عكس مكانة الأغنية الشاوية في قلوبهم، وقد استمرت محافظة المهرجان في عرض برنامجها للجمهور من خلال انتقالها من عمق الأوراس الأشم إلى عمق الصحراء الكبيرة حيث أدى خريج مدرسة ألحان وشباب «جلول مرقة» باقة من الأغاني التراثية الصحراوية على غرار ''دمعة ''و''آمين..اللّهم آمين''. لينتقل الجمهور بعدها إلى الطابع القبائلي، حيث أمتعت الفنانة ''وردية''جمهور السهرة الأولى بمجموعة من الأغاني القبائلية الراقصة والهادئة في نفس الوقت ليخلفها في الركح الفنان ''عبدو درياسة''، الذي غنى بدوره للحب والوطن وأمتع الجمهور ب''يا قمري''و''يا بلادي يا أملي و''خاف اللّه''بالإضافة الى ''العوامة ''و ''نجمة قطبية''، لتختتم السهرة الأولى على وقع نغمات ''الراي'' للفنان محمد لمين الذي غنّى أمام مدرجات فارغة بسبب التأخر الكبير في انطلاق السهرات وهو ما أجبر العائلات على الرحيل.