مرحلون من حي جيرار في العراء لعدم تسلُّم المفاتيح ترفض عائلتان تم ترحيلهما، أول أمس، من حي المالح بمدينة قسنطينة، الدخول إلى الشقتين التي سلمت لهما، بالوحدة الجوارية 8 بالمدينة الجديدة علي منجلي، لاحتوائهما على غرفة واحدة، إضافة إلى عدم توفرهما على الأبواب و تخربهما، بسبب قدمهما و كذا استغلالهما من قبل، فيما لا تزال عدة عائلات رحلت من حي جيرار في اليوم ذاته، تنتظر استلام مفاتيح سكناتها، بسبب إشكالات إدارية. و حسب ما أكده أفراد من العائلتين، فلم يكن مقررا ترحيلهما، حيث لم تكونا تحوزان على مقررات استفادة، التي منحت لهما أول أمس فقط، بعد أن تم هدم منزليهما بحي المالح، ضمن عملية الترحيل التي تم خلالها إعادة إسكان 30 عائلة من ذات الحي، بالمدينة الجديدة علي منجلي، و ذلك ضمن برنامج توزيع 1336 سكنا على مواطنين من بلدية قسنطينة، الذي انطلق في 3 جويلية الماضي، و ينتهي في 25 جويلية المقبل. و ذكر محدثونا بأنه تم منح استفادات للعائلتين، على أساس نقلهما إلى الوحدة الجوارية 20، كباقي المرحلين، غير أن أفرادهما تفاجئوا، بنقلهم إلى سكنات قديمة من غرفة واحدة بالوحدة الجوارية 8، توجد في حالة كارثية، حيث أنها تعرضت للتخريب من الداخل، و لا توجد بها أبواب، و تبدو و كأنها قد استغلت من قبل، لسنوات طويلة. و لا يزال أفراد هاتين العائلتين موجودين في العراء، إضافة إلى الأثاث الخاص بهم، و هم يطالبون الجهات المعنية بالتدخل، من أجل إيجاد حل مناسب، و نقلهم إلى شقتين لائقتين. فيما لا تزال عدة عائلات من المرحلين من حي جيرار، تنتظر استلام مفاتيح سكناتها، حيث ظلت في الشارع، على مستوى الوحدة الجوارية 20، بعد أن أعلمت مصالح «أوبيجي» المعنيين بأن الملفات الخاصة بهم غير موجودة، لدى تنقلهم لدفع مستحقات الاستفادة من السكنات، و هم حاليا مطالبون بالانتظار، إلى غاية صدور إجابة من مصالح البطاقية الوطنية للسكن، تؤكد عدم استفادتهم من سكنات أو قطع أرضية للبناء من قبل، على حد تأكيدهم، حيث طالبوا بتسريع هذه الإجراءات، خاصة أنهم لا يملكون أماكن يلجئون إليها، بعد أن تم هدم سكناتهم القديمة بحي جيرار.