الشروع في ترحيل أزيد من ألف عائلة بقسنطينة الأحد المقبل قال وزير السكن والعمران و المدينة، عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، بأن مصالحه ملتزمة بتسليم كافة سكنات عدل1 قبل نهاية سنة 2016، مع توجيه الفائض منها لصالح مكتتبي عدل 2، الذين سيستلمون مفاتيح شققهم بدورهم قبل نهاية العام 2017، معتبرا الشروع في توزيع أولى سكنات عدل 2001، ردا على المشككين في نجاعة هذا البرنامج. وجّه عبد المجيد تبون خلال إشرافه على التوزيع الشرفي لعدد من مفاتيح شقق سكنات عدل بموقع عين المالحة بالعاصمة، رسالة إلى الأطراف الذي ظلت تنتقد هذا البرنامج، مشككة في قدرة وزارة السكن على الالتزام بمواعيد إنهاء المشروع، قائلا أمام المكتتبين الذين حضروا حفل التسليم، بأن العملية هي دليل على دخول مرحلة الملموس، وتجاوز مرحلة الإحباط واليأس، وهي أيضا رد على المكذبين والمشككين في البرنامج، الذي أعاد بعثه رئيس الجمهورية، باعتباره الصيغة الوحيدة الملائمة للطبقة المتوسطة، التي تعد الركيزة الأساسية للاستقرار الوطني، مطمئنا بأن عملية تسليم المفاتيح ستبقى مستمرة ولن تتوقف، إلى غاية أن تشمل كافة مكتتبي 2001 و2002، على أن يتم توجيه الفائض من هذا البرنامج لفائدة مكتتبي عدل 2013، الذين وعدهم الوزير باستلام شققهم قبل نهاية سنة 2017. وسادت أجواء احتفالية مجريات تسليم أولى سكنات عدل1 بحي عين المالحة بعين النعجة بالعاصمة، وتعالت زغاريد الأسر التي تحقق حلمها بعد أزيد من 15 سنة من الانتظار، وحضر مراسيم توزيع السكنات على المستفيدين، وزير الداخلية نور الدين بدوي، ووزير النقل بوجمعة طلعي، إلى جانب وزيرة التضامن والأسرة مونية مسلم، وبرلمانيون، على أن تشمل العملية تسليم سكنات أخرى بكل من أولاد فايت والرغاية وسيدي عبد الله بداية شهر جوان المقبل، ثم ولايات باتنة وسيدي بلعباس وتيبازة، علما أن عين المالحة شهدت تسليم 300 وحدة سكنية. و بحسب وزير السكن، فإن المرحلة التي بلغها برنامج عدل، دليل على أن ما قامت به الحكومة منذ 2012، تاريخ إعلان الوزير الأول عن إعادة بعث الشروع هو عين الصواب، في وقت صنف كثيرون العملية في خانة الحملة الانتخابية، مؤكدين استحالة تنفيذ البرنامج، غير أن ما يحدث اليوم، حسب الوزير، هو رد على هؤلاء المشككين بأن ما قالوه كذب في كذب، « لأننا التزمنا أمام الرئيس وأمامكم بإسكان مكتتبي عدل 1 قبل نهاية العام الجاري»، معلنا عن توجيه تعليمات صارمة لإدارة وكالة عدل، كي تشرع في استقبال المكتتبين لتسليمهم المفاتيح، على أن لا تنقطع العملية إلى غاية إنهائها تماما. وطمأن تبون باتخاذ تدابير بالتنسيق مع وزارة النقل، لتمكين قاطني الأحياء الجديدة من وسائل النقل، سواء العمومي أو الخاص، وبتزويد الشقق بالماء والكهرباء والغاز، بما يمكن المستفيدين من الاستقرار فيها قبل بداية شهر رمضان الذي يفصلنا عنه بضعة أيام فقط، مذكرا بأن رئيس الجمهورية ألح على إعادة إطلاق برنامج عدل، تلبية لطلبات الطبقة الوسطى، التي تعد عاملا أساسيا للحفاظ على الاستقرار الوطني، موضحا بأن هذه الشريحة ظلت محافظة على بصيص الأمل، إلى غاية صدور قرار رئيس الجمهورية، بإعادة بعث برنامج إنجاز 150 ألف وحدة سكنية، بمعدل 80 ألف وحدة سنويا، مع إضافة 350 ألف وحدة أخرى ضمن البرنامج الخماسي الحالي. لطيفة/ب تسليم المفاتيح لن يكون قبل الالتزام بهدم السكنات القديمة الشروع في ترحيل أزيد من ألف عائلة الأحد المقبل بقسنطينة تشرع الأحد المقبل أزيد من ألف عائلة تقطن مساكن هشة بدائرة قسنطينة، في تسّلم مفاتيح شققها الجديدة الواقعة بالمدينة الجديدة علي منجلي، و هي عملية يُتوقع أن تستمر لخمسة أيام، و تتميز هذه المرة باشتراط تسليم التزام بالهدم لمصالح ديوان "أوبيجي"، قبل الحصول على المفاتيح. و كشف أمس رئيس دائرة قسنطينة في اتصال بالنصر، أن الترحيلات ستشمل عائلات موزعة على حيي قايدي عبد الله 1 و 2 و جزء من حي القصبة وسط المدينة، و التي كانت قد حصلت على مقررات استفادة مسبقة من السكن الاجتماعي منذ أزيد من 3 سنوات، و ستكون عملية إعادة الإسكان باتجاه الوحدة الجوارية 18، على مستوى 850 شقة أنجزها الصينيون و 400 بُنيت من طرف شركة تركية، حيث ذكر رئيس الدائرة بأنها قد تشمل أيضا قاطني حي "المالح" الواقع بمنطقة الإنزلاقات، و ذلك في حال تسوية الخلاف المسجل بهذا الحي، بسبب رفض بعض قاطنيه الخروج من السكنات لعدم حصولهم على مقررات استفادة. و أضاف مصدرنا بأن عملية الترحيل ستنطلق يوم الأحد المقبل، لتدوم إلى غاية يوم الخميس، لكنها ستعرف إجراءات صارمة لضمان هدم السكنات القديمة و تجنب احتلالها أو تأجيرها و حتى استمرار السكن بها، حيث اشترط على كل مستفيد التوقيع على التزام بالهدم بعد قطع الكهرباء و المياه و الغاز عن مسكنه، و هو التزام يتوجب تسليمه لديوان الترقية و التسيير العقاري "أوبيجي" يوم الترحيل، ثم استلام مفاتيح الشقة الجديدة و التنقل نحوها مباشرة. و تعد هذه الترحيلات المرحلة الأولى من برنامج ضخم ينتظر أن يمس 12 ألف عائلة قبل نهاية السنة، حيث قال رئيس دائرة قسنطينة التي ستحظى بالجزء الأكبر من هذه العملية، بأن المرحلة الثانية ستكون خلال ثلاثة أشهر تقريبا باتجاه الوحدة الجوارية 20 التي تضم 1650 سكنا، و ذلك بعد إتمام إنجاز الشبكات المختلفة و الطرق، و عن الأحياء المعنية بالترحيلات المقبلة و برنامج العملية، أكد المسؤول للنصر أنه سيفصح عن تفاصيلها في ندوة صحفية تُنظم يوم غد.